ماهر: التصريحات الأميركية حول عرفات زلة لسان

برلمانيون مصريون يعتزمون زيارة الرئيس الفلسطيني

TT

جددت مصر رفضها أية محاولة اسرائيلية للتشكيك في زعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كرئيس منتخب وممثل وحيد للشعب الفلسطيني. وحذرت من المساس بهذا الوضع باعتبار ان عرفات رجل سلام، واعتبرت ان التصريحات الاميركية حول وضعه «زلة لسان». وقال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر للصحافيين أمس ان «أي محاولة للمساس بعرفات ووضعه من قبل من يتشدقون بالديمقراطية ويدعون انهم الدولة الديمقراطية في العالم هو دليل يضاف الى لجوئهم الى العدوان، على انهم لا يؤمنون بحق الشعوب في اختيار قيادتها بقدر عدم ايمانهم بالمبادئ الأخرى الشرعية الدولية وبقدسية الاتفاقيات المعقودة بين الدول وميثاق الأمم المتحدة».

وأضاف ماهر «ليس من حق من شهد العالم كله على وحشيتهم حين سخروا كل قوى وامكانيات دولتهم لتحطيم البنية الاساسية لدولة في دور التكوين ان يعطوا دروسا لأحد أو يلبسوا ثياب الحملان بينما افعالهم وأقوالهم ومواقفهم تدل على حقيقة نواياهم». وتعليقا على تصريحات اميركية حول وضع الرئيس عرفات قال وزير الخارجية المصري انه يفضل اعتبارها «زلة لسان» تضاف الى زلات لسان سابقة، خاصة انها تأتي في وقت تؤكد فيه الحكومة الاميركية ان الرئيس عرفات هو الشريك الضروري في أى جهد يستهدف بناء السلام وتوفير الأمن لجميع الاطراف. وأكد ماهر ان مصر التي تؤمن بالسلام العادل المستقر المتوازن، مستعدة اذا حسنت النوايا لأن تساعد الأطراف بالتعاون مع القوى الدولية الأخرى خاصة اطراف الاجتماع الرباعي، على التوصل الى تسوية نهائية عادلة والاتفاق على الآلية المناسبة لاحتضان الجهد لتحقيقها. وقال ان عقد مؤتمر دولي ليس هدفا في حد ذاته، بل يجب ان يكون واضحا ان مهمته ومرجعيته وتشكيله تساعد على تحقيق الهدف المنشود وان يكون مؤتمرا جادا وفعالا وليس «مكلمة» يستغلها طرف لمحاولة الالتفاف حول التزاماته.

الى ذلك اعرب عدد من نواب البرلمان المصري عن رغبتهم في زيارة الرئيس الفلسطيني عرفات في رام الله لتأكيد الوجود العربي إلى جانب الشعب الفلسطيني بعد الأزمة العصيبة التي تعرض لها بفعل الحصار الذي فرضته عليه سلطات الاحتلال الاسرائيلي. وأكد هؤلاء النواب أنهم يرغبون في اتمام هذه الزيارة أيضاً للاجتماع مع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وكذلك قيادات السلطة الوطنية الفلسطينية في اطار تحرك جديد للدبلوماسية الشعبية البرلمانية في دعم القضايا العربية. وأشاروا الى أن زيارتهم ستتم لأراض فلسطينية وليست اسرائيلية وأنهم واثقون من ذلك، وأنهم على استعداد للذهاب فوراً إلى رام الله. وقال نواب البرلمان انهم راغبون أيضاً في أن يقدموا مساعدات الشعب المصري بأنفسهم الى السلطة الوطنية لتوزعها على الأسر الفلسطينية التي تعيش فترة عصيبة في حياتها.