لحود: تطبيق قرارات الأمم المتحدة الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة

TT

قال الرئيس اللبناني اميل لحود: «ان الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط، وأي منطقة مضطربة في العالم، هي في تطبيق القرارات الصادرة عن الامم المتحدة»، معتبراً «ان اي خطوة او مبادرة او لقاءات تتجاهل قرارات الشرعية الدولية مصيرها الفشل. وستؤدي عملياً الى شل قدرة الامم المتحدة بما يفتح الباب واسعاً امام احتمالات كثيرة».

وابلغ الرئيس لحود وفداً برلمانياً بلجيكياً ووفد مجلس الكنائس الانجيلية الالمانية ووفوداً محلية زارته في القصر الجمهوري امس «ان ما حصل في فلسطين غداة انتهاء القمة العربية في بيروت، من عدوان اسرائيلي واسع يفرض وقفة عربية واحدة حيالها، كما يتطلب تجاوباً دولياً لا سيما من الدول المحبة للسلام لمواجهة تعطيل اسرائيل لدور الامم المتحدة وانسياق بعض الدول في هذا الاتجاه وانكفاء البعض الآخر».

وقال: «لقد ابلغنا الولايات المتحدة التي نعتبرها دولة صديقة للبنان، انه ليس في مصلحتها ان تخسر صداقاتها الكثيرة في العالم العربي بهدف المحافظة على مصلحة اسرائيل التي تعتدي على القيم والمقدسات. ولفتنا مراراً الى خطورة عدم وضع حد لهذا الجنوح الاسرائيلي نحو العنف والقتل والتدمير والاجهاز على كل مبادرة سلام عربية ترتكز على العدالة واحقاق الحق، لاننا نخشى من ان يؤدي كل ذلك الى تزايد اليأس والحقد والتطرف. وهي عوامل ساهمت، ويا للاسف، بوقوع احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي».

واعتبر لحود «ان تسلسل الاحداث في النزاع العربي ـ الاسرائىلي اظهر صوابية الموقف القومي الواحد للبنان وسورية لا سيما بعد اتفاقات اوسلو، لان ما وصف يومها بأنه بداية لعملية سلمية لم يؤسس عملياً الا لمزيد من الحروب استهدفت الفلسطينيين واوقعت المزيد من القتل والدمار وابقت الصراع العربي ـ الاسرائيلي في اوجه».

وتابع الرئيس اللبناني: «ثمة من لم يتعظ بعد من تجارب الماضي القريب. ومن هؤلاء رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يروج لمؤتمر او لقاء يبعد عنهما لبنان وسورية متجاهلاً ان اي مبادرة لا تستهدف تطبيق القرارات الدولية وتحقيق السلام العادل والشامل، هي مناورة لكسب الوقت، وسقوطها حتمي. وعلى الدول الكبرى ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية، ان تدرك هذه الحقيقة ولا تتبنى بالتالي هكذا طروحات».