ميشال المر يستبعد التوصل إلى «توافق» في انتخابات المتن

TT

قال النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللبناني ميشال المر ان لا وجود «لمحادل» انتخابية في دائرة المتن الشمالي التي ستشهد مطلع الشهر المقبل انتخابا فرعيا لملء المقعد النيابي الارثوذكسي الذي شغر اخيرا بوفاة النائب البير مخيبر. وأكد انه سيعلن موقفه من هذا الانتخاب بعد ذكرى اربعين النائب الراحل. ولمح الى احتمال اعلان شخص آخر من عائلة آل المر غير شقيقه غبريال ترشيح نفسه لهذه الانتخابات.

وكان المر يتحدث اول من امس اثر تقبله ونجله وزير الداخلية الياس المر التهاني بعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي في دارتهما في بلدة بتغرين.

وتلقى النائب المر اتصالات هاتفية للمعايدة من كل من رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري والرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني ومن المطرانين يوسف بشارة ورولان ابو جودة باسم البطريرك الماروني نصر الله صفير.

وقال المر في ندوة صحافية عقدها في المناسبة: «لن اتكلم عن موضوع الانتخابات في المتن لانني آليت على نفسي الا اتكلم قبل مرور اربعين يوما على وفاة المرحوم الفقيد الكبير النائب الدكتور البير مخيبر. واشكر رجال ونساء الاعلام على حضورهم حيث كانوا الشاهد الاول على ان هذه المعايدة وهذه المناسبة كانت بمثابة استفتاء محبة».

وسئل المر اذا كان الاتصال الهاتفي الذي تم بينه وبين المعاون البطريركي الماروني العام المطران رولان ابو جودة وراعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة سيتبعه لقاء للبحث في الانتخابات. فأجاب: «اتصلنا للمعايدة. وتبادلنا الرأي. واظن انه سيكون هناك لقاء بيننا خلال 48 ساعة».

وعن المعنى السياسي للحضور الشعبي الى بتغرين قال المر: ليست المرة الاولى وانتم كوسائل اعلام ترون محبة الناس. ولهذا السبب الناس ما زالوا متعلقين بنا على رغم كل الاقاويل والشائعات التي تصدر. وهم يثبتون دائما ولاءهم ومحبتهم. وفي هذه المناسبة زادوا العيار لافهام البعض ان محبتهم لنا ما زالت، وعلى العكس زادت. وهذا اليوم هو يوم «استفتاء محبة».

وسئل المر هل يمكن ان يتم التوافق الانتخابي اليوم في المتن؟ فأجاب: «عندما بدأت القصة كان في الامكان حصول توافق. ولكن الآن طرأت معطيات واسماء. ولن اعطي رأياً في هذا الموضوع قبل مرور اربعين يوما على وفاة النائب مخبير».

وعما اذا كان التزامه الصمت يعني دعمه للمرشح غسان مخيبر، اجاب: «التزامي الصمت لا يعني هكذا بتاتاً. وان التزامي الصمت يعني انني لم اعط رأيا. والصمت اهم بكثير من الكلام. والجميع يريد ان يعرف رأيي وانني افسح في المجال لكل الاتصالات ولكل الاجتماعات حتى 22 الشهر الحالي».

وسئل المر عن رأيه في دعم الرئيس اللبناني السابق امين الجميل والنائب نسيب لحود لترشيح شقيقه غبريال المر، فأجاب: «هذا حقهما الطبيعي. كل انسان لديه قوة انتخابية يفكر ويشغل عقله ويرى مصلحته الانتخابية ويعمل على هذا الاساس».

وردا على سؤال آخر قال المر: «لا يوجد محادل في المتن. هناك اصوات ناخبين شرفاء ومحترمين يدلون بأصواتهم بكل حرية علنا وجهرا».

وسئل: هل سيتمكن مرشح آل مخيبر من الفوز في الانتخابات؟ فأجاب: «لن اجيب قبل الاربعين. قلائل رجال السياسة الذين يلتزمون كلامهم. انا ملتزم كلامي».

وسئل المر اذا كان الخلاف الرئاسي يمكن ان يؤدي الى اعتكاف رئيس الحكومة او الى تغيير الحكومة، فأجاب: «الخلاف محصور في موضوع الخليوي. فلماذا تغيير الحكومة؟».

وأكد ان ليس لديه مشكلة مع شقيقه غبريال المر. واشار الى «ان هناك 50 في المائة لاحتمال حصول معركة انتخابية في المتن، يقابلها احتمال 50 في المائة لحصول سلام».