اختفت السجادة وبقيت الشمعة في غرف الانتركونتننتال والمياه الساخنة من المستحيلات

TT

* لم اصدق اذني، وانا اسمع موظف الاستقبال في فندق الانتركونتننال وهو يطلب مني مغادرة الغرفة 139 قبل فجر اليوم التالي، والانتقال الى غرفة اخرى في نفس الدور، لانها ستكون مخصصة لاستضافة وزير الخارجية الياباني الذي يحل ضيفا على البلاد.

وسألت عن السبب فقال لي ببساطة انها الغرفة الوحيدة في الفندق المزودة بمياه ساخنة، وستائر، وجهاز تدفئة وهي من النعم الجليلة في الفندق، الذي شهد حرب الفصائل والغزو الروسي لافغانستان، واستخدمه برهان الدين رباني وقلب الدين حكمتيار وقادة طالبان قبل اختفائهم من مسرح الحياة السياسية كملجأ لاتقاء شر الغارات وقصف مدافع الميدان.

والفندق فيه 200 غرفة، 20 في المائة غير صالح للسكن على الاطلاق، رغم ان ايجار الغرفة 53 دولارا في الليلة.

اما ابرز ما يميز الغرف في مرحلة ما بعد طالبان فهو اختفاء سجادة الصلاة التي كانت القاسم المشترك في كل الحجرات، وبقاء الشمعة بسبب المخاوف من انقطاع التيار الكهربائي.

وفي بهو الفندق هناك تلفزيون 23 بوصة وآخر مماثل في المطعم، يتجمع حولهما العمال لمشاهدة مقاطع من العرض العسكري في ذكرى مرور عشر سنوات على نجاح المجاهدين في دحر الغزو الروسي.

وعندما سألت عن شفيع الله، مدير الفندق القديم، قال لي موظف الاستقبال انه فر الى خوست، بعد سقوط طالبان، لانه كان احد المحسوبين على النظام الاصولي القديم.