وزير الخارجية البلغاري: ليبيا مهتمة بأطفالها المصابين بالإيدز مثلما نهتم بمصير مواطنينا المتهمين بالقضية

TT

قال وزير خارجية بلغاريا سولمون باسي انه لم يتوجه الى بنغازي ليتحدث عن افكاره ووجهات نظره بخصوص قضية «الايدز» في ليبيا التي وجهت فيها اصابع الاتهام الى ستة من مواطنيه، مضيفا انه زار مستشفى «الفاتح» للاصغاء الى ما يقوله الناس بهذا الصدد. وردا على سؤال وجهه اليه صحافي بلغاري عن سبب صمته وهو يستمع الى والد احد الاطفال المصابين الذي اتهم البلغار بارتكاب هذا العمل اوضح الوزير باسي في حديث للاذاعة البلغارية بان الوضع هناك لم يكن بحاجة الى نقاش او جدال في هذه المسألة وان الاهم هو ان زيارته اظهرت مشاعر التعاطف حيال معاناة هؤلاء الاطفال وذويهم.

واضاف وزير الخارجية البلغاري ان الجانب الانساني لهذه القضية كان الدافع وراء هذه القضية فان الجانب الليبي يهتم هو الاخر بمصير اطفاله الـ 413 المصابين بفيروس «الايدز». واضاف الوزير «هذه الزيارة جاءت متأخرة وانها لو تحققت فبل ثلاث سنوات فان سير القضية كان سيأخذ منحى آخر». ونقلت وسائل الاعلام البلغارية من خلال مبعوثيها الذين رافقوا الوزير باسي في زيارته تلك لقطات من مظاهر الغضب الذي عبر عنه اهالي الاطفال المصابين في بنغازي الذين القوا مسؤولية ما حدث في قسم الاطفال بمستشفى «الفاتح» على كاهل البلغار الستة الذين احالت محكمة الشعب الليبية ملفاتهم الى القضاء الجنائي بعدما اعتبرت ان القضية لا تمس امن الدولة.

وكان الوزير باسي قد اجتمع اثناء زيارته، وهي الثانية في غضون اربعة اشهر، مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وقد خرج من اللقاء متفائلا. كما اجرى اجتماعا استغرق اكثر من ساعة مع نظيره الليبي عبد الرحمن شلقم وصرح في اعقابها بانهما بحثا في كل شيء دون الخوض في التفاصيل.

الى ذلك، كشف مصدر صحافي في بلغاريا النقاب بأن هفوة ارتكبها سفير صوفيا لدى طرابلس ليودميل سباسوف ادت الى تقييد الزيارات التي يتلقاها المتهمون الستة الموجودون رهن الاقامة الجبرية في منزل في احدى ضواحي العاصمة الليبية، واوضحت اليومية «مونيتور» ان السفير سباسوف حاول قبل نحو شهر اصطحاب السفير البريطاني لدى طرابلس في زيارة للمتهمين، لكن افراد الحرس المناوب عند باب المنزل منعوا السفيرين من الدخول. جدير بالذكر ان مثل هذه الزيارات كان مسموحا بها حتى من قبل سفراء اوروبيين. وعللت «مونيتور» ذلك المنع باصطحاب السفير البلغاري نظيره البريطاني وربطت الامر بمحاكمة لوكربي.