استيقظت مدينة بروكسل امس على «مجزرة عنصرية» نفذها احد نشطاء اليمين المتطرف البلجيكي ضد اسرة مغربية تسكن في حي سكاربيك الشعبي وسط بروكسل.
وقالت الشرطة امس ان «هندريك فيت، البلجيكي الفلمنكي البالغ من العمر (79 عاما) هو احد «المرتزقة» المعادين للاجانب، وخاصة العرب والمسلمين». واضافت «انه اقتحم بيت احد جيرانه المغاربة حيث اطلق النيران بكثافة عليهم، فقتل رب الاسرة المغربية وزوجته وجرح اربعة آخرين، من بينهم طفلان قبل ان يضرم النيران في المبنى كله.
واكدت النيابة العامة ان العجوز اليميني المتطرف كان قد تشاجر مع الاسرة المغدورة قبل ان تخلد الى النوم، وفاجأها عند مطلع الفجر بوابل من الرصاص وكان نصيب رب الاسرة منه 9 طلقات من عيار 9 ملليمتر.
وقال جوس كولبن المتحدث الرسمي باسم النيابة البلجيكية ان العجوز العنصري اطلق الرصاص ايضا على سيارات الامن التي كانت تعتقد ان الحادث مجرد حريق نظرا لتصاعد ألسنة اللهب من المبنى، ولكن فيت اصاب الشرطة اكثر من مرة برصاصه، مما دفع قوات الامن الى الرد على اطلاق النار الموجه اليهم، واصابته اصابة قاتلة في الظهر.
وأكد احد الجيران ان «العجوز العنصري» كان يستفز جيرانه (غالبيتهم عرب واتراك) ويهاجم اطفالهم بواسطة كلبه المدرب على مهاجمة الآدميين.
واكدت النيابة البلجيكية ان فيت كان مدعوا يوم الاثنين القادم الى المثول امام محكمة الجنايات في قضية عنف وضرب لأحد الاشخاص.
من ناحيته حمل عمدة مدينة سكاربيك برنارد كليرفيت مسؤولية الجريمة لليمين المتطرف المتصاعد في اوروبا، وربطها بما حصل يوم امس في مدينة هلفرسوم الهولندية عند اغتيال اليميني الهولندي المتطرف بيم فورتاين.
وكشفت التحقيقات الاولية عن ان القاتل كان عضوا بحزب «فلامس بلوك» العنصري الفلامنكي، وسبق له ان حوكم وسجن في عام 1999 بسبب عنفه واعتداءاته على قاصرين اجانب.