القوات الكندية تحلل رفات 29 جثة استخرجت من تورا بورا ليس بينها بن لادن

TT

أنهت القوات الكندية عملية خاصة أمس في كهوف تورا بورا بشرق أفغانستان بحثاً عن جثث لقادة تنظيم «القاعدة» قتلوا في المعارك التي دارت في هذه المنطقة اواخر العام الماضي، لكنها لم تعثر على جثة اسامة بن لادن، حسبما افاد امس ناطق عسكري كندي.

وكان نحو اربعمائة جندي كندي قد بدأوا قبل أربعة أيام هذه العملية التي اطلق عليها اسم «توريي» (مدخل مقوس لمعبد قديم في اليابان). أما القوات البريطانية فانها لا تزال تشن عملية منفصلة، اطلق عليها اسم «الكمين»، وسط التلال والوديان في جنوب شرق افغانستان بهدف تعقب فلول «القاعدة» وطالبان.

وقال الكابتن فيليب نيكولسون في قاعدة باغرام الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال كابل ان الجنود الكنديين استخرجوا رفات 23 قتيلاً من داخل احدى المقابر التي يعتقد انها تضم جثث اعضاء وقادة في «القاعدة»، لكنهم «لم يعثروا على اي جثة طولها ستة أقدام» في اشارة الى جثة اسامة بن لادن. واضاف ان الجثث ربما تكون لقادة كبار او افراد من الحرس الشخصي لابن لادن.

وأوضحت المصادر الأميركية والكندية في قاعدة باغرام امس ان اخصائيين في الطب الشرعي من الجيش الاميركي اخذوا عينات للحمض الريبي النووي من الجثث التي عثر عليها في تورا بورا.

وأكد الناطق الاميركي باسم قوات التحالف الميجور براين هيلفرتي ان الجنود الكنديين الذين شاركوا في عملية «توريي» لم يكونوا يبحثون خصيصاً عن بن لادن أو الزعيم الاعلى لطالبان الملا محمد عمر، وقال «اننا لا نبحث خصيصا عن اسامة بن لادن او عن رجل سمين واعور (الملا عمر). سنكون سعداء اذا عثرنا عليهما لكن ذلك ليس الهدف من المناورة».

وقال متحدث كندي آخر، هو اللفتنانت لوك شارون، ان عينات الحمض النووي التي اخذت بدئ بتحليلها، مضيفاً أن «اخذ عينات للحمض النووي يدخل دائما في عملية جمع كل انواع المعلومات التي يمكن ان تفيد». وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت العينات يمكن ان تكون لقادة من القاعدة، قال اللفتنانت شارون «لا اعلم. انه احتمال».