ضمن التشكيلة الوزارية التي أعلنت في باريس، مساء امس، يظهر اسم السيدة تركية صيفي وزيرة دولة لشؤون التنمية المستديمة. وفي حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» قالت انها تعتبر هذا المنصب اعترافاً من الجمهورية الفرنسية بكل المكونات التي تتألف منها الأمة، وبالجيل الثاني من المهاجرين الذين نشأوا في هذا البلد والتزموا بقيمه.
وولدت تركية صيفي (42 عاماً) في بلدة اومون شمال فرنسا، وحصلت على الليسانس في الحقوق، وعملت في المجال العام من خلال جمعيات عديدة، ثم دخلت الميدان السياسي منذ عشر سنوات، وانتخبت، قبل ثلاث سنوات، نائبة في البرلمان الأوروبي.
وقدمت أسرة تركية صيفي من مدينة بسكرة الجزائرية الى فرنسا في الخمسينات من القرن الماضي. وعمل والدها في احد المصانع بشمال البلاد، وانجب عشرة أبناء، نجحوا في حياتهم العملية والاجتماعية، ولما توفي الأب عام 1973، واصلت الأم مهمة تربية الأبناء حتى بلغوا سن الاعتماد على النفس.
ولدى سؤال جميلة صيفي، والدة تركية، امس، هل هي سعيدة بتوزير ابنتها، قالت: «اشعر بالفخر أكثر من السعادة».