اسلام اباد ـ أ.ف.ب: تعهد احد الاحزاب الاصولية الراديكالية في باكستان امس بالعمل على منع اي عملية عسكرية اميركية ـ باكستانية مشتركة في المدارس القرآنية داخل المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع افغانستان.
وترمي العمليات العسكرية المشتركة الى مطاردة اعضاء طالبان او عناصر شبكة القاعدة الذين يعتقد انهم غادروا المناطق الجبلية شرق افغانستان المجاورة للجوء الى الجانب الباكستاني من الحدود، حيث ينتمي السكان الى اثنية البشتون نفسها.
واعلنت جمعية علماء الاسلام، وهي المجموعة السياسية المهيمنة في هذه المناطق شبه المستقلة، عن اجراء مظاهرات على المستوى الوطني يوم الجمعة المقبل احتجاجا على العمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة في المناطق القبلية.
وقال رئيس جمعية علماء الاسلام مولانا فضل الرحمن: «لقد قررنا اجراء مظاهرات لادانة العمليات الاميركية في باكستان». واشارت الصحافة الباكستانية امس الى تشكيل ميليشيات مسلحة في المناطق القبلية لحراسة المدارس القرآنية والمدارس الاسلامية الاخرى في منطقة ميرانشاه للتصدي لاي تدخل للقوات المحلية او الاجنبية. ونقلت صحيفة «ذا نيوز» عن مسؤولين محليين في جمعية علماء الاسلام قولهم ان هذه المجموعات المجهزة باسلحة ثقيلة تلقت تدريبا على المعارك ضد اي من القوات المسلحة الباكستانية او الاميركية.
وفي الوقت نفسه اكد متحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية: «لا يوجد اي شيء مقلق على الارض وان الوضع تحت السيطرة تماما. كل ذلك ليس سوى تعليق لمآرب سياسية».
وفي الايام الاخيرة استهدفت غارات مشتركة عددا من هذه المدارس التي تخرج منها اعضاء طالبان قبل استيلائهم على الحكم في كابل عام 1996. والقائد الاعلى لطالبان الملا محمد عمر نفسه تلقى الدروس في احدى المدارس القرآنية في باكستان.