الدورة الخاصة للأمم المتحدة تندد بسياسة إسرائيل

TT

بعد ان فشل مجلس الامن في تبني قرار يطلب من اسرائيل التعاون مع لجنة الامم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن احداث مخيم جنين، سارعت المجموعة العربية لدى الامم المتحدة الى الدعوة لعقد دورة خاصة للجمعية العامة.

وكانت الدورة الخاصة التي التأمت امس تظاهرة دولية لدعم الشعب الفلسطيني شارك فيها حوالي 24 متحدثا يمثلون مجموعات جغرافية واقليمية مختلفة. وسعت الجمعية العامة من خلال هذه الدورة الى تبني مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية وافغانستان واندونيسيا وكوبا ونامبيا وماليزيا، يدين الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في بضع مدن فلسطينية وبصورة خاصة مخيم جنين للاجئين.

ومشروع القرار الذي تميز بلغته الحادة يدين رفض اسرائيل التعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي انشأها الامين العام بموجب قرار مجلس الامن 1405.

وطلب المشروع من الامين العام كوفي انان ان يقدم تقريرا على اساس ما يتوفر لديه من مصادر ومعلومات حول الاحداث الاخيرة في مخيم جنين وفي المدن الفلسطينية الاخرى. كما طالب اسرائيل بازالة كل العقبات والعراقيل التي تضعها امام انشطة المنظمات الانسانية ووكالات الامم المتحدة المختصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة مثل منظمة الصليب الاحمر ووكالة الامم المتحدة لاغاثة اللاجئين (اونروا). ودعا ايضا الدول المانحة والمجتمع الدولي الى تقديم المساعدات والخدمات من اجل تخفيف معاناة الحالة الانسانية في الوقت الراهن وكذلك الى بذل الجهود من اجل اعادة الاعمار ومن بينها اعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية.

واتهمت الولايات المتحدة مشروع القرار بالانحياز وقررت التصويت ضده وقال السفير الاميركي جان نيغروبونتي «ان مشروع القرار يمثل طرفا واحدا ومنحازا ويسعى الى عزل اسرائيل». ومضى السفير يقول «انه لم يشر الى الهجمات الفلسطينية الانتحارية ضد المدنيين الاسرائيليين وان الولايات المتحدة ستصوت ضده.