العملية الانتحارية الجديدة تؤثر على تصويت الأمم المتحدة لصالح مشروع المجموعة العربية

TT

القت العملية الانتحار ية في مدينة ريشون لتسيون الاسر ائيلية بظلالها الحادة اثناء التصويت على قرار تقدمت به المجموعة العربية وعدم الانحياز في الدورة الاستثنائية لجمعية الأمم المتحدة العامة يدين الهجمات الاسرائيلية التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية المحتلة ضد الشعب الفلسطيني في عدد من المدن الفلسطينية وخاصة في مخيم جنين للاجئين.

واعتمدت الجمعية قرارها بأغلبية بسيطة حيث صوتت 74 دولة لصالح القرار الذي ادان رفض اسرائيل التعاون مع الفريق الذي كونه الأمين لتقصي الحقائق في مخيم جنين للاجئين الذين اعتبرته انتهاكا لقرار مجلس الأمن 1405.

وامتنعت 54 دولة عن التصويت من بينها اغلبية دول الاتحاد الأوروبي وصوتت اربع دولة ضد القرار بما فيها الولايات المتحدة واسرائيل. وقد جرى التصويت بعد العملية الانتحارية التي ادت الى مقتل 16 شخصا واصابة العشرات بجروح. وتفاوضت المجموعة الأوروبية مع المجموعة العربية حول تغيير نص لغة القرار الذي اتسم بالقوة واقترحت دول الاتحاد الأوروبي اضافة فقرة تندد بالعمليات الانتحارية والارهابية ضد المدنيين في اسرائيل. لكن المجموعة العربية رفضت الاقتراح الأوروبي واصرت على التصويت مما دفع روسيا الى الاقتراح بالتصويت على كل فقرة على حدة من فقرات القرار.

ووصفت اسرائيل التصويت على القرار بالمهزلة وقال السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة يهودا لانكري «ان التصويت خطأ فادح في مثل هذا اليوم المأساوي»، في حين اعتبره مندوب بعثة فلسطين السفير ناصر القدوة بالانتصار بالرغم من حيازة القرار الاغلبية البسيطة من مجموع الدول الاعضاء في الجمعية العامة البالغ عددها 189 دولة.

ولجأت المجموعة العربية الى عقد دورة طارئة للجمعية العامة بعد ان فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار يلزم اسرائيل في التعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي انشأها الأمين العام كوفي أنان لتقصي الحقائق عن الاتهامات الموجهة الى القوات الاسرائيلية بارتكاب مجزرة في مخيم جنين للاجئين.

وطالب قرار الجمعية الذي اعتبرته الولايات المتحدة منحازا بالتنفيذ الفوري الكامل لقرار مجلس الأمن 1402 الذي يدعو الى سحب القوات الاسرائيلية من المدن الفلسطينية بالضفة الغربية التي اعادت احتلالها اسرائيل. وطلب القرار من الأمين العام تقديم تقرير عن الاحداث التي وقعت مؤخرا في مخيم جنين والمدن الفلسطينية الاخرى بالاستفادة من الموارد والمعلومات المتاحة.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان العملية الانتحارية في اسرائيل بالعمل البغيض، واعرب أنان في بيان ادلى به الناطق الرسمي افريد ايكهارد من العملية التي نفذها انتحاري فلسطيني وقال «انه عمل بغيض من الناحية الاخلاقية ولا يحقق سوى تأخير امكانيات الحل السياسي».