عرفات يدين عملية ريشون لتسيون والسلطة الفلسطينية تشكك في المسؤولين عنها

TT

قال أمس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه يكرر التزامه ومشاركته الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في الحرب ضد الارهاب، وأكد إدانة القيادة الفلسطينية لعملية ريشون لتسيون الاستشهادية.

ففي بيان شخصي وزعته وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية (وفا) قال عرفات «لقد أعطيت أوامري لقوات الأمن الفلسطينية لمواجهة ولمنع أي عمليات إرهابية للتعدي على المدنيين الإسرائيليين من أي جهة فلسطينية كانت، وفي نفس الوقت وبالتوازي مواجهة أي اعتداء على المدنيين الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين والتي ندينها جميعها إدانة كاملة». وحث عرفات الادارة الاميركية والمجتمع الدولي على «تأمين الحصانة والدعم اللازم لقوات الأمن الفلسطينية، والتي دمر الاحتلال الإسرائيلي بنيتها التحتية». وشدد عرفات على ان هذا الدعم ضروري لكي تقوم الاجهزة الامنية الفلسطينية «بمهامها ولتنفيذ الأوامر الصادرة إليها للقضاء النهائي على أي محاولة إرهابية للاعتداء على المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين كوسيلة سياسية لتحقيق الأهداف المرسومة لها، ونحن بالتزامنا بالحرب ضد الإرهاب أدعو وأطالب بأهمية حضور القوة الدولية لمساعدتنا لوقف العدوان والمساعدة ولفرض السلام».

من جهتها أدانت السلطة الفلسطينية عملية ريشون لتسيون وفي بيان صدر عنها ونشرته «وفا» اكدت السلطة ان اختيار هذا التوقيت لتنفيذ العملية جاء لتأكيد ادعاءات شارون انه من المستحيل تحقيق السلام مع الشعب الفلسطيني. واضاف البيان ان العملية جاءت لـ«وصم شعبنا بتهمة الإرهاب ضد المدنيين وإلى تبرئة شارون وحكومته من إراقة الدماء الفلسطينية في مخيم جنين وفي كافة المناطق والمدن والمخيمات والقرى الفلسطينية والتي لم تتوقف حتى هذه الساعة». واكد قيادة السلطة انها «قررت اتخاذ إجراءات رادعة ضد المتورطين في هذه العملية الخطيرة ومن يقف وراءها، ولن تتساهل مع هذه الجهات التي ترتكب هذه العمليات التي ألحقت بشعبنا وبقضيتنا أفدح الأضرار». واعادت القيادة الفلسطينية الى الاذهان رفضها وإدانتها «لهذه العمليات الإرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين مما يمكن شارون من التسلح بكافة الذرائع لشن هذه الحرب الدموية المدمرة ضد جماهيرنا وارتكاب المجازر بمخيم جنين وغيره وتنفيذ هذه التصعيدات العسكرية المتواصلة في المناطق الفلسطينية». واعتبرت السلطة الجماعة التي وقفت خلف العملية «إنما تعمل ضد مصالح الشعب الفلسطيني، مما يستدعي وضع حد سريع لهذا المساس بالقضية الفلسطينية وبالمصير الوطني ولقطع الطريق على هذه الجرائم الإرهابية التي يدفع شعبنا ثمنها». من ناحيته اكد عبد العزيز الرنتيسي عضو الهيئة القيادية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ان العملية جاءت كرد فعل طبيعي للمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال في جنين ونابلس. ومع ان الرنتيسي رفض ان يعلن بوضوح تبني حركته للعملية، الا انه شدد على ان حماس ستنتقم لكل قطرة دم اراقها الاحتلال، مضيفا ان هذا ما يجب ان تدركه اميركا قبل اسرائيل. وقال الرنتيسي ان الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال بينما «الصهاينة هم الذين يمارسون الارهاب».