مهمة تينيت الأساسية في زيارته المقبلة توحيد أجهزة الأمن الفلسطينية في جهاز واحد

TT

اكد موظفون كبار في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان المهمة الاساسية التي سيقوم بها جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) في زيارته المقبلة للمنطقة ستتركز في العمل على توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية في جهاز واحد، وذلك وفق التفاهم الذي توصل اليه كل من الرئيس الاميركي جورج بوش وشارون. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن موظفين كبار في مكتب شارون رافقوه في زيارته لواشنطن ان تينيت سيجتمع مع قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لدراسة سبل انجاز هذا الهدف. ويعتبر توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية في جهاز واحد اهم «الاصلاحات البنيوية» التي يطالب شارون بادخالها على السلطة الفلسطينية حتى يتم التأكد من عدم تورط اجهزة السلطة الفلسطينية، في ما يسميه شارون عمليات المقاومة. ونوّه المصدر الاسرائيلي الرسمي بان تينيت والجنرال انتوني زيني الذي سيرافقه سيعملان على ترتيب آلية اعادة التنسيق الامني بين الاجهزة الامنية الاسرائيلية والفلسطينية. واكد موظفو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ان شارون حقق في زيارته لواشنطن «انجازات هامة»، واشاروا الى ان بوش تبنى بالكامل مطالب شارون بادخال اصلاحات بنيوية على هياكل السلطة كشرط لاستئناف العملية السياسية، فضلا عن ان الرئيس الأميركي شدد على مسامع شارون ان ادخال هذه الاصلاحات يعتبر شرطا اساسيا لمواصلة ادارته بفكرة الدولة الفلسطينية. وأكد موظفو مكتب شارون على ان بوش تعهد بان يبلغ القادة العرب بانه لا مجال لاي تقدم في العملية السياسية من دون القيام بهذه الاصلاحات، وان عليهم القيام بالضغط على عرفات من اجل انجاز هذه الاصلاحات. الى ذلك استخف العديد من الساسة في اسرائيل بمطالبة كل من شارون وبوش بادخال اصلاحات بنيوية على السلطة. وقال شلومو بن عامي وزير الخارجية الاسرائلية الاسبق وأحد قادة حزب العمل في مقابلة مع القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي صباح امس، ان على كل من شارون وبوش ان يوفرا جهودهما لانه قد حكم عليها بالفشل سلفا. وشدد بن عامي على ان احدا في الجانب الفلسطني لا يمكن ان يحل محل عرفات. واضاف بن عامي: لو افترضنا جدلا ان عرفات غاب عن الساحة لهذا السبب او ذاك، فانه من الغباء الاعتقاد ان من سيحل محل عرفات سيكون اكثر تجاوبا مع السقف الاسرائيلي في كل ما يتعلق بمحددات التسوية النهائية مع الشعب الفلسطيني. ونوّه بن عامي بان الشعب الفلسطيني لن يقبل أي املاء اميركي او اسرائيلي يقضي بفرض قيادة اخرى على الشعب الفلسطيني. واعتبر السياسي الاسرائيلي ان الحل يكمن في ان يقوم المجتمع الدولي بفرض حل على كل من اسرائيل والسلطة الفلسطنية للخروج من الوضع الراهن مع وجود قوات دولية للفصل بين الجانبين حتى انجاز هذا الحل وتطبيقه.