الجرافات الإسرائيلية تشرد 50 عائلة من فلسطينيي 48 في النقب

TT

اقدمت الجرافات الاسرائيلية على هدم 50 بيتا وخيمة عربية في منطقة النقب وتشريد سكانها (50 عائلة من فلسطينيي 48) وابقائها في العراء.

وتمت هذه العملية وسط حماية ضخمة من قوات الشرطة، بعد ان غادر الرجال بيوتهم بحثا عن مصدر الرزق. فطوقت المكان وامرت المواطنين من النساء والشيوخ والاطفال باخلاء البيوت فورا والابتعاد عنها. ومنعتهم من الابتعاد خوفا من استدعاء المواطنين والاقارب من مدينة رهط القريبة. وبدأت عمليات الهدم. الا ان النبأ انتشر بسرعة فحضر مئات المواطنين يتقدمهم عضو الكنيست طلب الصانع، ابن المنطقة، والشيخ جمعة القصاصي، رئيس البلدية، اللذان تمكنا من الوصول الى البيوت نفسها، واعتصما في مواجهة الجرافات. وكاد يقع صدام عنيف بين الاهالي ورجال الشرطة، الا انه منع في اللحظة الاخيرة، عندما وافق قائد قوات الهدم على اقتراح الصانع والقصاصي بتحويل القضية الى القضاء. عندئذ عاد الاهالي الى المكان، يعيشون فوق الركام وينتظرون رحمة القضاء الاسرائيلي، الذي يعمل وفق قوانين واجراءات لا تعرف الرحمة بالنسبة لفلسطينيي 48 عموما وهذه الشريحة بالذات منهم بشكل خاص.

المعروف ان هؤلاء المواطنين، وهم من عشيرة الطوري، يعيشون في المنطقة منذ عشرات السنين، قبل ان تقوم اسرائيل. لكن الحكومات الاسرائيلية تريد لهم ان يعيشوا داخل مدينة رهط بدعوى نقلهم من البداوة الى التحضر، من خلال نهب اراضيهم. وعندما عادوا الى هذه الاراضي قبل بضعة اشهر، وراحوا يستعملونها، وزرعوها، قامت دوريات وزارة الزراعة بتسميم مزروعاتهم حتى الابادة.