السلطات الإسرائيلية تطرد ناشطين أجانب من بيت لحم

TT

عمدت السلطات الاسرائيلية امس الى طرد ثلاث ناشطات بريطانيات كانت احداهن قد اضربت عن الطعام بسبب تعرضها للاعتقال بـ«تهمة نقل معونات انسانية» للفلسطينيين المحاصرين في كنيسة المهد ببيت لحم، وقالت ناطقة باسم مجموعة الناشطين الاجانب الموجودين في بيت لحم تضامنا مع الشعب الفلسطيني، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ان «المضربة عن الطعام جو هاريسون قد طردت اليوم (أمس) بشكل غير قانوني مع زميلتيها البريطانيتين كيت توماس ومارسيا تبس، ونحن بصدد تقديم احتجاج رسمي ومتابعة القضية مع السلطات الاسرائيلية».

واضافت المتحدثة ان «الناشطة الاميركية الفلسطينية الاصل هويدا عراف، التي اضربت عن الطعام مع جو هاريسون للسبب نفسه، قد غادرت اليوم عائدة الى الولايات المتحدة». وزادت ان «الفارق بين هويدا عراف وهاريسون هو ان الاولى قد حصلت على كتاب رسمي من وزارة الداخلية الاسرائيلية ينص على انها لم ترحل، الامر الذي يعني انها تستطيع العودة الى الاراضي المحتلة في المستقبل». وقالت المتحدثة ان «الاسرائيليين قد رحلوا قسراً حتى الان 12 ناشطاً اجنبياً بطريقة غير شرعية، ونحن نحاول اثارة القضية قانونياً».

وعن المحاصرين في كنيسة المهد، اكدت المتحدثة ان بينهم «عشرة ناشطين اجانب، وهم بحالة صحية جيدة، على حد علمنا». واردفت الناشطة ان «المحاصرين اجمالا يعانون من الجوع الشديد، بطبيعة الحال، ومن شح في الادوية والحاجات الاساسية». واوضحت ان «احد الفلسطينيين قد تعرض اليوم لنوبة صرع وحالته تزداد سوءاً لعدم توفر الدواء». واضافت الناشطة التي قالت انها عادت للتو في الساحة المحيطة بكنيسة المهد «لا دليل على أن الحصار قد شارف على النهاية، والمنطقة هادئة تماما».