15 قتيلا بينهم الطيار ومساعده و49 جريحا آخر حصيلة لكارثة الطائرة

TT

أعلن مسؤولون بشركة الطيران المصرية أمس المحصلة النهائية لضحايا حادث تحطم طائرة «مصر للطيران» قرب مطار تونس ـ قرطاج اول من امس والتي افادت بمقتل 15 شخصا واصابة 49 آخرين. وبين القتلى سبعة مصريين هم: اشرف عبدالعال (قائد الطائرة) وخالد عودة (مساعد الطيار) ومؤمن مصطفى العربي (طاقم الضيافة) ومحمد علي عباس (راكب) ووليد محمود رزق (أمن مصر للطيران) وعفيفي محمد عبد النبي حسين (راكب) وزينب احمد عباس محمد (راكبة)، اضافة الى اردني وخمسة تونسيين وسيدة واحدة مجهولة الهوية.

وبلغ عدد المصابين 49 فردا منهم 20 مصريا خرج خمسة منهم من المستشفيات والباقون في حالة مطمئنة. والمصابون المصريون هم: عمر اسماعيل، رانيا محمود (ضيافة)، نديم عباس، محمد توفيق، حمدي عطية (أمن طيران)، اسامة حنفي، ندا احمد، محمد عبد الرحمن، حسام علي مرشدي، ميرفت رجب، عبير شكري، أمين عرفات، أمينة ماهر (ضيافة)، رفيق حزين، خليل اسماعيل، خميس شوكة محمد خليل، الطفل حازم احمد عبد الكريم، الطفل هشام احمد عبد الكريم، اسامة عبد الله محمود ابراهيم. ومن بين المصابين 14 تونسيا و3 باكستانيين وليبي وفلسطيني وهندي وسعودي وبريطاني وبلجيكي واردنيان وثلاثة جزائريين. وأكد رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد انه تم اتخاذ العديد من الاجراءات السريعة فور وقوع حادث سقوط الطائرة المصرية المنكوبة بالاراضي التونسية حيث تحرك على الفور فريق من شركة «مصر للطيران» الى موقع الحادث برئاسة رئيس الشركة للتعرف على الاسباب الحقيقية للحادث. وأشار عبيد خلال افتتاحه أمس لعدد من المشروعات الجديدة بالاسكندرية الى انه تم على الفور حصر اسماء الضحايا والمصابين وابلاغ ذويهم بمجرد وقوع الحادث، وأضاف ان الحكومة قررت صرف التعويضات السريعة لأسر الضحايا لتلبية الالتزامات العاجلة، مشيرا الى انه تم اتخاذ الاجراءات الخاصة بنقل الضحايا الى أرض الوطن ومعاونة أسر الضحايا على نقل جثثهم الى كافة المحافظات.

الى ذلك، دعا عدد من نواب البرلمان المصري من الأغلبية والمعارضة والمستقلين وزير الطيران المدني احمد شفيق لإلقاء بيان أمام البرلمان في جلسته بعد غد حول الحادث. واكد النواب في بيانات عاجلة قدموها للوزير أمس ضرورة توضيح الاسباب الحقيقية وراء هذا الحادث وحجم الخسائر البشرية والمادية وآثاره على حركة الطيران والسياحة. ودعا مسؤولون بشركة مصر للطيران الى عدم سرعة استباق نتائج التحقيقات الجارية الآن التي يشارك فيها محققون مصريون وتونسيون واميركيون وذلك في رد على الانباء التي ترددت حول عطل في عجلات الطائرة. وأكد مصدر مسؤول بالقطاع الفني لمصر للطيران ان الطائرة من طراز بوينغ 737 ـ 500 لم تقع لها طوال خدمتها في اسطول الشركة أية مشاكل أو عيوب فنية.

وقال ان الطائرة خضعت للصيانة الدورية اليومية لها قبيل قيامها بالرحلة الاخيرة. وأوضح المسؤول ان الطائرة كانت قد قامت فجر يوم الحادث برحلة الى طرابلس ثم عادت واجريت لها الصيانة اللازمة ثم اقلعت في الواحدة والنصف من بعد ظهر أول من أمس برحلتها رقم 843 الى مطار قرطاج بتونس ولكن يبدو ان سوء الأحوال الجوية في تونس ربما يكون قد أجبر الطيار على الهبوط الاضطراري قبيل المطار بـ6 كيلومترات. ونفى المصدر ما تردد حول عدم تمكن الطيار من انزال العجلات، مؤكدا ان الطيار لم يبلغ بذلك قبيل اقترابه من مطار قرطاج. وصرح مسؤول بقطاع عمليات مصر للطيران ان قائد الطائرة اشرف علي عبد العال يعد من أكفأ القيادات وتمت ترقيته منذ سبعة أشهر الى قائد طائرة وبلغ عدد ساعات طيرانه على الطراز 737 ـ 500 منذ ترقيته وحتى الحادث 162 ساعة، بينما بلغ عدد ساعات مساعد الطيار خالد سالم 635 ساعة طيران كمساعد على نفس طراز الطائرة المنكوبة.

من جهتها اعلنت الحكومة الاميركية انها سترسل فريقا من المحققين الى تونس للمشاركة في التحقيقات. وقال مصدر ان فريقا من 4 محققين من المكتب الوطني لسلامة النقل والادارة الاتحادية للطيران وبوينج وجنرال الكتريك سيشاركون في التحقيق.

وكان من المؤكد ان تكون حصيلة الضحايا اكبر بكثير لو لم يعمد قائد الطائرة الى التخلص من الوقود في الجو قبل الهبوط.