اليمن: مهاجم السفارة الأميركية يدعي أنه ضحية أجهزة الأمن

TT

استؤنفت امس محاكمة مهاجم السفارة الاميركية في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تنصل من التهم الموجهة اليه من السلطات. وقال سمير يحيى عوض انه ضحية لاجهزة الامن. وطغت في الجلسة الثانية التي انعقدت لمحاكمته من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة شهادات ثلاثة من افراد قوات الامن كانوا يتولون حراسة السفارة عند واقعة الهجوم في 15 مارس (اذار) المنصرم.

وافاد احد الشهود الثلاثة في شهادته ان سمير عوض كان يهتف «الله اكبر» حين القي القبض عليه وكان يهم بالقاء القنبلة الثالثة على السفارة الاميركية، ولكنه لم يحدد اليوم الذي وقع فيه الهجوم، بل قال ان الحادثة وقعت بعد عصر يوم 16 سبتمبر (ايلول)، فيما قال شاهد آخر ان الواقعة كانت في مساء ذات اليوم. وهنا صرخ المتهم عوض بأعلى صوته من وراء الاسوار قائلا: من أين اتيتم بهولاء الشهود.. ثم تسلم رئيس المحكمة قائمة عليها توقيعات العشرات من مواطني الحي الذي يسكن فيه في العاصمة مؤكدين استقامة وحسن سلوك المتهم. وكانت والدته قد قامت بجمع هذه التوقيعات لتستدل بها امام هيئة المحكمة على براءة ابنها، مما نسبته اليه اجهزة الاتهام باقتراف الهجوم على السفارة باستخدام قنبلتين يدويتين من صنع روسي وقعت الاولى في فناء السفارة بينما كانت الثانية بالقرب من السور الخارجي للسفارة.

وقال خبير المتفجرات الذي حضر هذه الجلسة بناء على طلب هيئة المحكمة «ان اثار القنبلتين اللتين القيتا على السفارة متطابقتان تماما مع القنبلة الثالثة التي تم ضبطها بحوزة سمير عوض. لكن المتهم افاد انه كان يحمل هذه القنبلة الدفاعية بهدف الحماية الذاتية لشخصه اذ كان ليلة القبض عليه يتجه الى مكتب لبيع العقارات يمتلكه احد ابناء عمومته والذي قال انه باع ممتلكاته في منطقة ريفية في محافظة كوكبان.

وبعد اقوال الشهود وتوضيحات خبير المتفجرات ارجأت المحكمة النظر في القضية الى يوم السبت المقبل.