ترأس امس السعودي صالح ملائكة الذي نجا اول من امس من كارثة الطائرة المصرية فوق العاصمة التونسية، اجتماعين لمجلس ادارتي شركتين تابعتين لمجموعة دلة البركة السعودية، وذلك عقب نحو 17 ساعة من وقوع الكارثة.
واعتبر مشاركون في الاجتماعين اللذين عقدا صباح ومساء امس، ان اداء رئيس مجلس الادارة الذي كتب له عمر جديد، كان اكثر من رائع، وطبيعي للغاية. وذكروا ان وقتا قصيرا من الاجتماع ذهب في الحديث عن الكارثة التي اودت بحياة نحو 20 راكبا واصابة آخرين، وسلامة نحو خمسة اشخاص كان من بينهم السعودي ملائكة وزميله في مجموعة دلة البركة المصري محمد توفيق الذي اصيب بكسر خفيف في يده اليمنى، وغادر امس المستشفى عقب التأكد من سلامته.
ووصف ملائكة اول من امس في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» من غرفته باحد فنادق العاصمة التونسية، الحادث بانه مهيب، وقال «شاهدت الطائرة منقسمة من نصفها. كنا فوق جبل تهطل عليه كميات هائلة من الامطار والرياح. ما ان شعرنا باننا قادرون على النهوض حتى هرعنا للخروج من الفوهة التي احدثها انشطار الطائرة وكل تركيزنا منصب على الابتعاد عن الموقع خشية انفجار بقية الطائرة كما صرخ بذلك بعضنا. وبعد ان اطمأنينا بعدم صحة مثل هذا الهاجس لم نملك إلا مباشرة الانقاذ فورا لمن احتاج في الجزءين المنقسمين».
وبدأ الدكتور صالح ملائكة (43 سنة) يومه الاول عقب الحادث بترؤسه لاجتماع مجلس ادارة «بيت اعادة التأمين السعودي التونسي» في موعده المقرر التاسعة صباح الاربعاء، حيث استعان بمكتبه في مقر مجموعة دلة السعودية في مدينة جدة لتزويده باوراق ووثائق الاجتماع التي كان يطالعها في الطائرة وتناثرت بفعل الارتطام بجبل يشرف على العاصمة التونسية. وأمضى الناجي السعودي الذي يتولى رئاسة مجلس ادارة العديد من الشركات التابعة لمجموعة دلة البركة مساء الثلاثاء في احاديث هاتفية مع افراد اسرته واصدقائه في جدة لتأكيد انه بخير ويتمتع بكامل صحته عدا بعض الكدمات الصغيرة.
وبعد ظهر امس الاربعاء ترأس ملائكة اجتماعا لمجلس ادارة الشركة العربية للايجار الدولي «اليف» وهو الاجتماع الذي كان مقررا مساء الثلاثاء وحالت الكارثة دون عقده في موعده.
ويصنف ملائكة بأنه احد اهم المديرين التنفيذيين في السعودية، وهو من مواليد عام 1959 ومتزوج وله ولد وثلاث بنات، حيث يترأس مجلس ادارة شركة التوفيق التي بدورها تمتلك مجموعة شركات ومصارف اسلامية. وبدأ عمله في مجموعة دلة البركة عقب حصوله على دكتوراه في الهندسة المالية، بمنصب مستشار مالي للمجموعة بنظام الاعارة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي تخرج فيها وعاد إليها بعد سنوات كاستاذ مشارك.