الملك عبد الله الثاني: العنف سيستمر ما لم تقم الدولة الفلسطينية

TT

قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني انه ما لم تتم معالجة المشكلة السياسية للقضية الفلسطينية وطالما لم تقم دولة فلسطينية قابلة للاستمرار او يتم التوصل الى صيغة توفر السلام والامن للاسرائيليين والفلسطينيين فان العنف سيستمر.

واضاف في مقابلة مع محطة تلفزيون «بي بي اس» الاميركية: «عندما شاهدنا توغل الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية قلت للاسرائيليين انه مقابل كل فلسطيني تقتلوه او تجرحوه فسيولد مائة آخرون، واننا لن نتمكن من الخروج من المأزق ما لم تحل المشكلة السياسية»، مشيرا الى ان «السبب الذي يدفع الناس للتضحية بأرواحهم هو عدم وجود امل لديهم، وان اعطاء الناس الامل والمستقبل هو افضل استقرار نقدمه لهم». وردا على سؤال حول استطاعة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقف عمليات التفجير التي يقوم بها الفلسطينيون، قال الملك عبد الله الثاني «لسوء الحظ عرفات لا يستطيع ذلك لانه لو نظرنا الى الامور من زاوية اخرى فان معدل البطالة لدى الفلسطينيين يبلغ 75 في المائة، و65 في المائة منهم يعيشون تحت خط الفقر».

ورفض الملك عبد الله الثاني المقارنة بين ما جرى في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وما يجري من عمليات تفجير على الساحة الاسرائيلية وقال «لقد ذهب الابرياء في احداث نيويورك. اما في الضفة الغربية فان اسرائيل تحتل شعبا بأكمله منذ 35 عاما.. وهو شعب لا يملك القوة والقدرة على تقرير مصيره ومسلوب الكرامة».

وأضاف «سمعت تشبيه البعض لما يحدث في الضفة الغربية بما يفعله الاميركيون في افغانستان، ان هذا هو العكس تماما. ففي افغانستان يريد الاميركيون مساعدة الشعب الافغاني، لكن ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين هو الاحتلال الذي يجب ان يزول». وعبّر عن اسفه لهذه المقارنة والتلاعب باللغة للتأثير على عواطف الشعب الاميركي، مؤكدا «ان الامرين مختلفان تماما، ومن المؤسف ان يصور الموضوع بهذه الطريقة».

واشار الى ان عدد الضحايا من الجانب الفلسطيني اكبر بكثير من الذين يقتلون في اسرائيل. وفي معرض اجابته عما حدث في مخيم جنين قال ان «ما نقل الينا من قصص مروعة لما حدث هناك يستدعي كشف حقيقة ما حدث في المخيم».

ودعا الولايات المتحدة الى «التدخل لحل الصراع لان ذلك في مصلحتها»، مصلحتنا ايضا ان تحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن حتى لا يتم اقحامها في هذا الصراع».