فتحت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) تحقيقاً في ملابسات حادث تبادل اطلاق النار اول من امس بين القوات الاسرائيلية وعناصر من «حزب الله» عبر «الخط الازرق» الذي رسمته الامم المتحدة للانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني، في حادث هو الاول من نوعه بين الطرفين في المنطقة منذ الانسحاب الاسرائيلي في مايو (ايار) 2000.
وكثفت القوات الدولية نشاطها الميداني على طول «الخط الازرق». وقال ضابط دولي لـ «الشرق الأوسط»: «الوضع هادىء ونحن نقوم بدوريات لمراقبة التطورات بعد حادث اطلاق النار» مشيراً الى ان القوات الدولية لم تسجل اي حادث امني امس. بدوره قال الناطق الرسمي باسم الـ «يونيفيل» تيمور غوكسيل ان القيادة الدولية «لم تتلق شكاوى من الجانبين على خلفية حادث تبادل اطلاق النار قرب بلدة رميش الحدودية، لكنها تلقت اتصالات من الجانبين». واعلن ان القوات الدولية «تحقق في الحادث الذي تم خلاله تبادل اطلاق النار».
واشار غوكسيل الى ان القوات الدولية «لا تملك اي رواية حول تبادل النار وان عناصر الطوارىء سمعوا باطلاق النار». ووصف الوضع بأنه «هادىء جداً» عند «الخط الازرق».
وفي الاطار نفسه، قال عضو كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني حسين الحاج حسن: «ان الاستفزاز الاسرائيلي على الحدود لن يؤدي الى تراجع في الموقف اللبناني على الاطلاق ولا في موقف المقاومة من موضوع مزارع شبعا واستمرار العمليات فيها» داعياً الى وضعه في اطاره المحدود.
وافاد الحاج حسن عقب زيارته امس وزير الخارجية محمود حمود تعليقاً على التراشق الذي حصل اول من امس على الحدود مع اسرائيل: «ان الاعتداء له علاقة بسياسة العدوان الاسرائيلي. ورد عليه الاخوان باطلاق نار. ويبدو ان هذا الموقع الاسرائيلي اطلق النار مرات عدة على الاراضي اللبنانية».
وسيرت القوات الاسرائيلية دوريات آلية على طول خط الحدود. وشوهدت دوريات مكثفة معززة بالآليات بين مستوطنتي المطلة ومسكافعام، فيما عملت جرافة اسرائيلية بمواكبة عسكرية على تنظيف الطريق بين المستوطنتين وازالة الاتربة والعوائق التي كانت موضوعة ليتسنى للقوات الاسرائيلية مراقبة الاراضي اللبنانية بشكل افضل.
وقصفت القوات الاسرائيلية امس من مواقعها في مزارع شبعا المحتلة جبل السدانة عند اطراف بلدة شبعا حيث سقطت قذائف عدة، فيما حلقت طائرات اسرائيلية في الاجواء اللبنانية.