الحركة الشعبية تحذر الخرطوم من محاولة اغتيال قرنق

TT

حذرت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحكومة السودانية بشدة امس من مغبة التخطيط لاغتيال العقيد جون قرنق زعيم الحركة، واعتبرت ان تصريحات وزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل التي ادلى بها مؤخرا «تكشف الكثير من المستور والمخبأ، وان رسالته للحركة قد وصلت وتدرس بعناية».

وكانت بعض الصحف قد نقلت تصريحات لوزير الخارجية السوداني تتحدث حول نهاية مشابهة لقرنق وللحركة الشعبية كنهاية جوناثان سيفمبي زعيم حركة يونيتا في انغولا (مات مقتولا)، وكما انتهت يونيتا، وان الايام القادمة ستكون حاسمة في ذلك.

واعتبر المتحدث باسم الحركة الشعبية في اسمرة ياسر سعيد عرمان الحديث بانه يكشف الكثير من المستور والمخبأ وليس حديثا عابرا.

وقال: ان نظام الانقاذ وكل وزرائه يؤدون اكثر من دور وان وزير الطاقة ووكيل الخارجية ووزير الحكم الاتحادي ضباط امن كبار، وان ما اشار اليه الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل يعتبر جزءا من مخطط معلوم لدى قيادة الحركة الشعبية. وقال عرمان «ان نظام الانقاذ الذي حاول اغتيال بعض رؤساء الدول من قبل لديه مخطط منذ عدة سنوات لتصفية الدكتور جون قرنق وان احد الضباط الذي كان من المفترض ان يتولى تنفيذ المخطط موجود حاليا في احدى الدول الاوروبية بعد ان انهى ارتباطه بالنظام وبالمخطط وان الحركة الشعبية على علم تام بما يجري».

وحمل عرمان بعنف على وزير الخارجية السوداني وقال «نحذر الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل من مغبة مثل هذا المخطط لان تصريحه الاخير يعتبر دليلا دامغا يؤكد على انه ضالع فيه وعلى علم بالعمليات الارهابية التي ينفذها نظامه، وعليه ان يعلم ان رسالته للحركة قد وصلت وتدرس بعناية».