مسؤول إثيوبي بارز يهرب من أديس أبابا ويطلب حق اللجوء السياسي في إحدى دول شرق أفريقيا

TT

اعلن مسؤول سياسي كبير في الحكومة المحلية لاقليم اورومو باثيوبيا انه قدم طلبا رسميا للحصول على حق اللجوء السياسي في إحدى دول منطقة شرق افريقيا بعد هروبه من اديس ابابا أخيرا، واتهم الحكومة الاثيوبية باضطهاده عرقيا. وقال ميليس دايسا أحد وزراء اورومو انه اضطر للهرب خارج اثيوبيا بعد تقديم استقالته وتعرضه للاضطهاد العرقي بسبب انتمائه للاقليم الذي يضم اكبر تجمع سكاني في البلاد. واوضح دايسا في بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نصه انه وجد صعوبة في ممارسة عمله الرسمي ولم يشعر بالأمان بسبب ما وصفه بأعمال التفرقة العنصرية التي مارستها الحكومة الاثيوبية ضده بسبب طبيعته الاثنية. وقال ما نصه «عندما تحتفظ بجنسيتك كفرد من اورومو فانهم يشكون فيك ويضطهدونك من دون مبرر».

ونفى اتهامات اديس ابابا له بالتعاون مع جبهة تحرير اورومو المعروفة اختصارا باسم «اولف» التي تمارس الكفاح المسلح منذ سنوات لنيل استقلال اقليم اورومو بعيدا عن سيطرة الحكومة الاثيوبية. ويعد دايسا أحدث الوجوه السياسية الاثيوبية التي تهرب من العمل مع حكومة رئيس الوزراء ميليس خلال العام الحالي. وكان ألمظ ميكو أحد أبرز اعضاء البرلمان الاثيوبي قد فر خلال شهر اغسطس (اب) الماضي الى الولايات المتحدة وحصل على حق اللجوء السياسي لديها بعد اتهامه بالفساد والرشوة. ولم يصدر من اديس ابابا أي رد فعل رسمي حيال فرار ميليس دايسا كما لم تعلق الحكومة الاثيوبية على اتهامه لها بالاضطهاد العرقي.

ويقول دبلوماسيون افارقة في القاهرة ان الحكومة الاثيوبية تشعر بالحرج السياسي من جراء هذه التطورات التي تؤكد فشلها في احتواء المشاكل السياسية والاقتصادية لاندماج سكان اورومو في المجتمع الاثيوبي. واوضح هؤلاء لـ«الشرق الأوسط» ان اثيوبيا ستلاحق دايسا وتطلب من كل دول منطقة شرق افريقيا عدم الاستجابة لطلبه بالحصول على حق اللجوء السياسي لديها.