طهران ـ رويترز: قالت وكالة الانباء الايرانية امس ان محسن ميردامادي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني اعلن ان بلاده تجري محادثات سرية مع الولايات المتحدة خلافا للنفي الرسمي.
ودعا العديد من الاصلاحيين الايرانيين الى اجراء مفاوضات مع واشنطن لدرء تحرك اميركي متوقع ضد ايران التي وصفها الرئيس الاميركي جورج بوش بأنها جزء من «محور للشر».
ونقلت الوكالة عن ميردامادي قوله «في ما يتعلق بالمفاوضات خلف الكواليس مع مسؤولين اميركيين لدي معلومات بأن هذه المفاوضات اجريت خلافا لما اعلنته وزارة الخارجية» الايرانية.
وقال ميردامادي، وهو برلماني اصلاحي بارز متحالف مع الرئيس الايراني محمد خاتمي وكان من بين الذين احتجزوا الرهائن الاميركيين العام 1979 انه لا بد من التوصل الى توافق حول موقف ايران من المفاوضات كي لا تخسر طهران.
ويتعارض هذا الادعاء بشكل مباشر مع نفي وزارة الخارجية لشائعات مستمرة في دوائر سياسية ايرانية اشارت الى ان مسؤولين من طهران يجرون محادثات سرية مع نظراء اميركيين في سويسرا وقبرص.
واستبعد المرشد الايراني آية الله علي خامنئي الاسبوع الماضي اجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وقال في اجتماع مع المعلمين «لا. المفاوضات لن تحل اي مشكلة».
ونفى المتحدث باسم حكومة خاتمي وجود اي محادثات رسمية. وقال عبد الله رمضان زاده في مؤتمر صحافي امس «لم تجر الحكومة ولا اشخاص مرتبطون بالحكومة اي مفاوضات مع الاميركيين».
لكنه رفض استبعاد وجود اتصالات غير رسمية. وقال «من يريد ان يتحرك خارج قناة وزارة الخارجية فان الحكومة ليست مسؤولة عن هذه التحركات وهذه المحادثات غير رسمية».
وقال ميردامادي «نحتاج الى رسم سياساتنا وفقا لاحتياجات العصر... من قبل كان العداء للولايات المتحدة يتماشى مع مصالحنا لكن الامر ليس كذلك اليوم.. مصالحنا اليوم تكمن في الانفتاح على الولايات المتحدة».