السلطات الأميركية تحقق في تورط شركتي تبغ في تهريب السجائر إلى العراق

TT

كشفت مصادر مطلعة ان السلطات الاميركية بدأت التحقيق بشأن قيام شركتين مصنعتين للتبغ في الولايات المتحدة بتصدير ما قيمته مليارات الدولارات من السجائر بطريقة غير مشروعة إلى العراق منتهكتين بذلك العقوبات المفروضة على هذا البلد. ويتعلق الأمر بشركتي «رينولدز» و«جابان توباكو».

وكانت المزاعم بتهريب السجائر الى العراق قد ظهرت لأول مرة إثر دعوى قضائية رفعها الاتحاد الأوروبي ضد كل من «رينولدز» و«جابان توباكو» و«فيليب موريس» بتهمة الترويج لعمليات تهريب واسعة للسجائر بهدف التهرب من ضرائب قيمتها ملايين الدولارات.

وبدأ المحققون الفيدراليون الاميركيون تحقيقاً منفصلاً بشأن تهريب كميات كبيرة من السجائر الى العراق عبر قبرص وموانئ اخرى في المنطقة، على الرغم من الحظر المفروض على العراق.

وعلى الرغم من ان المتحدث باسم ادارة الجمارك الاميركية دين بويد قال انه لا يستطيع تأكيد أو نفي هذه التحقيقات، فان مصادر مطلعة اكدت ان التحقيق جار ويقوم به ستة جمركيين من داخل الولايات المتحدة وخارجها.

ونفى متحدث باسم شركة «رينولدز» علمه بمثل هذا التحقيق، مكتفياً بالقول ان شركته ستزود السلطات بأي معلومات في حال طلب منها ذلك. واستطرد سيث موسكوويتس قائلاً «على حد علمي، فانه لا يوجد احد من هذه الشركة متورطا في اي نشاط تهريبي».

وبدوره قال متحدث باسم شركة «جابان توباكو» ان شركته ليست على علم بأي تحقيق جار بشأن التهريب. واضاف غاي كوت «ان سجائر هذه الشركة لم تشحن الى العراق».

وتفيد أوراق المحكمة الجزائية في بروكلين (نيويورك) بشأن القضية التي رفعها الاتحاد الأوروبي أن شركة «رينولدز» التي تصنع سجائر «وينستون» وغيرها من الشركات الاخرى استمرت في تصدير سجائرها الى العراق منذ عام 1990 وبشكل متواصل. وتصل عقوبة الجهة التي تدان في مثل هذه القضية الى السجن لمدة 12 عاماً إضافة الى غرامة مليون دولار.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»