تجري وقائع محاكمة أعضاء تنظيم «القاعدة» في فرانكفورت بغياب المدعو ماروني (31 عاما) بعد ان نجح الجزائري الشاب ثلاث مرات حتى الآن في مقاطعة سير المحكمة وافتعال الفوضى. وذكر متحدث رسمي باسم النيابة العامة في فرانكفورت ان الامين ماروني، الذي يعتقد انه يتزعم تنظيم «القاعدة» في المانيا، نجح في 2 مايو (ايار) الحالي في تهريب شفرة حلاقة الى داخل المحكمة. وورد ان ماروني فترة عزله داخل احدى الغرف لتمزيق ثيابه بالشفرة التي انتزعها من ماكنة حلاقة بلاستيكية ترمى بعد الاستعمال وهي من النوع الذي يستخدم في السجون. ورفض الشاب الكشف عن مكان الشفرة، كما رفض الخضوع للفحص الطبي والتفتيش بحضور طبيب، الأمر الذي دفع قاضي المحكمة لاعادته الى سجنه في بوتسباخ قرب فرانكفورت. وكانت محكمة فرانكفورت قد شهدت اول من امس تصعيدا خطيرا بين ممثلي الدفاع حينما أقام المحامي «ج. ليبروك»، وهو محامي المتهم العروبي بيندالي، الدعوى على زميله «هـ. جروبرز» بتهمة كشف الأسرار المهنية وتعريض إفادة موكله للخطر. ويتهم ليبروك زميله جروبرز بكشف نية بيندالي على الإدلاء بشهادة أعتراف امام القاضي الى بقية المتهمين وهي تهمة ينفيها جروبرز. ويعتقد ليبروك ان إفشاء السر من قبل زميله كان سبب تأجيل الجلسة الاولى للمحكمة حينما شتم ماروني القاضي والنائب العام ووصفهما باليهود ومطالبته أعضاء المجموعة بالصمود ورفض تقديم اية تصريحات او اعترافات.
وكان قاضي محكمة فرانكفورت العليا كارل هاينز زيهر قد افتتح في 14 ابريل (نيسان) الماضي جلسات محاكمة خمسة شباب عرب جزائريين، يحمل أحدهم الجنسية الفرنسية، بتهمة الانتماء لمنظمة القاعدة السرية التي يقودها اسامة بن لادن وبتهمة التخطيط لتفجير سوق أعياد الميلاد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية في ديسمبر (كانون الاول) .2000 والمتهمون الخمسة هم الأمين ماروني (31 عاما)، العروبي بيندالي (23 ) وسالم بخاري (30) وسمير كريمو (33) وفؤاد صبور (37) الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية. ويدين محضر التهمة الذي أعدته النيابة العامة المتهمين الخمسة بالعمل في إطار منظمة إرهابية والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا والمانيا. ويفترض حسب التهمة ان يكون الخمسة قد تلقوا تدريبات عسكرية خاصة في معسكرات منظمة القاعدة في افغانستان عام 1998 ثم انتقلوا الى مدينة فرانكفورت حيث نظموا انفسهم في خلية سرية تمارس النشاطات الارهابية.