اضطرابات وأعمال عنف متوقعة تزامنا مع زيارة بوش إلى برلين الشهر الحالي

TT

شهدت مظاهرات الأول من مايو (ايار) في برلين أعمال عنف وشغب دامت يومين اعتبرتها الشرطة الالمانية بمثابة «تمرين أولي» على ما يتوقع ان يحدث أثناء زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للعاصمة الالمانية يومي 22 و23 الشهر الحالي. وذكر متحدث رسمي باسم شرطة برلين أمس ان سلطات العاصمة ستحشد كافة قواها وتستعين بشرطة الولايات الاخرى لمواجهة أعمال العنف التي قد ترافق زيارة الرئيس الاميركي. كما تم استدعاء قوات مكافحة الشغب ووحدات شرطة الحدود الخاصة بمكافحة الارهاب للمساهمة في الحفاظ على الوضع الأمني في العاصمة. وفي حين دعت حركات السلام الالمانية المختلفة والمنظمات المعادية للفاشية والحرب وحركة مناهضة العولمة الى مظاهرة مركزية في برلين ترفع شعار «السيد بوش .. لسنا بحاجة الى حروبك»، هدد وزير الداخلية الاتحادي اوتو شيلي بانزال عقوبات سجن مشددة بحق ممارسي أعمال العنف المحتملة. وكانت برلين الغربية قد شهدت في الثمانينات مظاهرة لم يسبق لها مثيل من ناحية السعة والعنف استقبالا للرئيس الاميركي الأسبق رونالد ريغان، ويتوقع الخبراء السياسيون ان تثير زيارة بوش عنفا مماثلا بالنظر لسياسة الحرب التي ينتهجها الرئيس الاميركي منذ أحداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. ويبدو ان أحداث الاول من مايو الأخيرة في برلين وذكرى المظاهرة المعادية لريغان في الثمانينات قد قطعت آخر خيوط الثقة الممتدة بين البيت الأبيض والامن الالماني لأن الادارة الاميركية طالبت هذه المرة بالاشراف بنفسها على الإجراءات الأمنية الخاصة بحماية بوش. وأكدت صحيفة «فيلت آم زونتاج» الالمانية واسعة الانتشار ان الادارة الاميركية أرسلت فريقا أمنيا خاصا الى برلين، ليس للاطلاع على الاجراءات الأمنية المتخذة فحسب، وانما «لقول الكلمة الفصل» فيها.