اختفاء شبان عرب في البوسنة يثير مخاوف من اعتقال «ناتو» لهم سرا

روبرتسون: لـ«القاعدة» عناصر في البوسنة

TT

قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون ان تنظيم القاعدة لا يزال يحتفظ بعناصر داخل البوسنة والهرسك. واضاف في تصريحات نشرتها صحيفة «نيسافسني الصربية» منذ 11 سبتمبر (ايلول) الماضي تم سجن وترحيل كثير من اعضاء القاعدة من البوسنة، وحتى الآن لا يوجد دليل على ان عناصر القاعدة طردوا من البوسنة والهرسك» واضاف «من اجل ذلك هناك اعتقاد بان تنظيم القاعدة يعد ويخطط لاعمال ارهابية». وكشف روبرتسون عن استعداد الناتو لاعتقال وترحيل المشكوك في انتمائهم الى تنظيم القاعدة، الا انه رفض الافصاح عن التفاصيل، وقال: «سنقوم باعتقال وسجن المشكوك في انتمائهم لتنظيم القاعدة وستكون العملية سرية». وكان عدد من المقاتلين العرب في البوسنة قد اختفوا مؤخرا، ولا يعرف ما اذا كانوا قد سافروا خارج البوسنة بمحض ارادتهم من دون علم احد او تم اعتقالهم بشكل سري من دون الاعلان عن ذلك كما جرت العادة سابقا.

وقال عدد من ابناء الجالية العربية لـ«الشرق الاوسط»: «ان كثيراً من الشباب لم نعد نراهم، وبعضهم متزوج وزوجته تسأل عنه بعد ان ترك البيت منذ عدة ايام».

ومن بين الذين لا يعرف لهم اثر جزائريون وتونسيون ومصريون، ويتهم عرب البوسنة جهات اجنبية بتحريض الحكومة البوسنية على ترحيل ابناء الجالية العربية بالجملة.

وقال سكوت لاندي الناطق باسم القوات الدولية في البوسنة، ان اعتقال إنعام محمود الارناؤوط كشف عن وجود علاقة لتنظيم القاعدة واسامة بن لادن بالبوسنة»، وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان هناك جهة ما تقوم ليلا بكتابة اسم بن لادن، وعبارات ضد اميركا على الجدران، «ولم تستبعد تلك المصادر ان تكون اجهزة مخابرات معينة تقوم بتلك الاعمال لتوريط جهات معروفة».

وعثر على كتابات تدعو لقتل الاميركيين (باللغة الانجليزية وليست البوسنية!) على جدار مدرسة، تعرف باسم «الرسالة» (حازت المرتبة الاولى في السنة الدراسية الماضية كأفضل مدرسة نموذجية)، وظلت تلك الكتابات مرسومة على الجدران ردحا من الزمن بدون ان يفطن القائمون على المدرسة، والذين ليس لهم إلمام باللغة الانجليزية لفحوى تلك العبارات، وقد محوها بعد ذلك على اثر تنبيههم.