قدمت السعودية تقريرها الأول أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة والمجتمعة في جنيف لمناقشة عدد من تقارير الدول الأعضاء في الاتفاقية. وقدم التقرير سفير المملكة الدكتور عبد الوهاب العطار الذي القى كلمة أمام اللجنة أثناء مناقشة التقرير أكد فيها ان بلاده مصممة على احترام بنود الاتفاقية ومراعاة كل النواقص التي تعيق تنفيذها في البلاد. وأضاف الدكتور العطار ان هذه الاتفاقية الدولية التي صادقت عليها السعودية عام 1997 لا تتناقض إطلاقا مع الشريعة الإسلامية السمحة وان تعريف التعذيب الوارد في الاتفاقية ينسجم كليا مع مفهوم التعذيب والقصاص الوارد في نصوص الشريعة الاسلامية، مستشهدا بقوله جل وعلا «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب» (صدق الله العظيم). وذكر السفير العطار ما قامت به السعودية من تعديل في قوانينها تنسجم مع بنود الاتفاقية الدولية حيث كلفت لجنة بالتحقيق حول الادعاءات بممارسة التعذيب في السجون السعودية وقد شكلت هذه اللجنة في يونيو (حزيران) عام .1999 واضاف السفير العطار ان السعودية أعلنت مرارا استعدادها للتعاون مع هيئات الأمم المتحدة وفي مجال تطبيق الاتفاقيات الدولية وعدد من القوانين المرعية في هذا المجال وأولها قانون اصول المحاكمات المدنية والجزائية والتي احتوت على كافة الضمانات التي تكفل للمساجين المحاكمات العادلة والمعاملة الحسنة وتعيين المحامين وزيارة الأهل والاقارب وتراعي القوانين كافة المواطنين على حد سواء بما فيهم الأجانب المقيمون في البلاد. واضاف السفير ان السعودية أعلنت خلال لجنة حقوق الإنسان التي انهت اعمالها الشهر الماضي انها على استعداد لاستقبال المقرر الخاص بشؤون التعذيب لزيارة البلاد والاطلاع بنفسه على شروط وظروف المعتقلين والقيام بزيارة ميدانية وذلك في اكتوبر (تشرين الاول) القادم.