القوات الإسرائيلية تجتاح طولكرم مجددا وفلسطيني يقتل مستوطنا في غزة

TT

واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام لمناطق السلطة الفلسطينية لا سيما مدينة طولكرم. فقد اقتحمت دبابات الاحتلال مجددا المدينة فجر امس عبر مدخلها الجنوبي المعروف.

وقال رأفت ناصيف احد قادة حركة حماس في المدينة ان عمليات الاقتحام المتواصلة على المدينة تستهدف بشكل خاص عناصر الحركة، مشيرا الى ان قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء حملة ما يسمى بـ «السور الواقي» اربعين من عناصر الحركة، من بينهم اثنان وعشرون خلال الاسبوعين الماضيين. واضاف ناصيف ان قوات الاحتلال تعكف على ابتزاز عناصر حماس وقادتها عبر اعتقال نسائهم واخواتهم واطفالهم من اجل اجبارهم على تسليم انفسهم لها. وفي هذا السياق اشار ناصيف الى قيام قوات الاحتلال باعتقال زوجة عباس السيد من زعيم الحركة في المدينة وابن شقيقه الطفل وكذلك اعتقال شقيقة معمر الشحروري احد عناصر الحركة البارزين في مخيم المدينة.

واشار الى ان قوات الاحتلال تحرص على تدمير محتويات منازل عناصر حماس عندما تقوم بتفتيشها. وذكر على وجه الخصوص ان ثمانية بيوت دمرت في المدينة عندما قامت قوات الاحتلال بنسف منزل عبد الباسط عودة منفذ عملية نتانيا التي اسفرت عن مقتل ثلاثين اسرائيليا، مستخدمة مواد شديدة الانفجار.

وفي مدينة رام الله تعرضت الاحياء الشمالية للمدينة لقصف مركز من دبابات الاحتلال المتمركزة في محيط مستوطنة بيت ايل مقر قيادة الاحتلال في الضفة الغربية. وداهمت وحدة المستعربين التابعة لشرطة حرس الحدود الاسرائيلي بلدة ابو ديس القريبة من القدس المحتلة واعتقلت احد نشطاء حركة حماس في البلدة.

في المقابل قتل مستوطن يهودي في قطاع غزة، عندما اطلق عليه احد الفلسطينيين النار من مسافة قصيرة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر كبير في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال قولها ان فلسطينيا يعمل في دفيئة زراعية في مستوطنة «ريفح يام» الواقعة الى الجنوب الغربي من القطاع قد اطلق النار بعد ظهر امس على المستوطن الذي يعمل لديه فارداه قتيلا على الفور.

وهرعت قوات الاحتلال للمكان حيث اعتقلت العامل الفلسطيني وحولته الى جهاز المخابرات الاسرائيلية العامة (الشاباك) للتحقيق معه.

وباستثناء هذا الحادث فان الهدوء الحذر خيم على جميع مناطق قطاع غزة. وعادت الحياة الى طبيعتها في القطاع بعد ان اعلنت حكومة ارييل شارون تأجيل حملتها العسكرية على القطاع.