«حماس» تؤكد استمرار «العمليات الاستشهادية» والسلطة الفلسطينية تناشدها وقفها

TT

غزة ـ أ.ف.ب: اكدت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» امس استمرار العمليات الفدائية التفجيرية داخل اسرائيل في الوقت الذي دعاها فيه احمد عبد الرحمن امين عام مجلس الوزراء الفلسطيني امس الى وقف هذه العمليات وحصر نشاطها داخل الاراضي المحتلة.

وقال عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية «انني ادعو حركة حماس بكافة الاراء والاجتهادات فيها الى التوحد والعمل داخل الاراضي المحتلة عام 1967 ووقف العمليات الانتحارية داخل اسرائيل». واضاف عبد الرحمن ان «المطلوب في هذا الجدل القائم حول العمليات داخل اسرائيل الاحتكام الى المصلحة الوطنية والى الرأي العام الفلسطيني وما افرزته التطورات من ضرورة ان لا يتم القيام بأي عمل يؤدي الى عزلة الشعب الفلسطيني على الساحة الدولية وبالتالي لا بد ان يتعمق الحوار بين القوى الفلسطينية خاصة السلطة والقوى الاخرى لادراك الضرورة القاهرة التي تفرض حصر المقاومة في الاراضي المحتلة».

واضاف «في ظل الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني حاليا مطلوب من كل القوى ان تدرك ضرورة الالتزام بالمقاومة في حدود عام 1967، بدون ان تكون هناك حاجة الى وقوع مواجهة» بين السلطة وحماس. واشار الى ان «هذه الخطوة هي التي ستكسبنا الجولة على (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون. وغير ذلك يظل شارون قادرا على تجييش الرأي العام الدولي، والاميركي خاصة، ضد الشعب الفلسطيني».

واوضح عبد الرحمن ان «المواجهة مع الاسرائيليين تفرض ادراكا متبادلا وحرصا متبادلا على الوحدة الوطنية والموقف وهذا يتطلب من حماس عدم احراج السلطة وعدم تصوير السلطة كما لو كان ليس لها هيبة».

من جانبه اكد احد قادة حماس في قطاع غزة ان الحركة ستواصل المقاومة بشتى انواع الوسائل، بما في ذلك «العمليات الاستشهادية في كل مكان من ارض فلسطين حتى يتوقف العدوان» على المدنيين الفلسطينيين.

وقال اسماعيل ابو شنب لوكالة الصحافة الفرنسية ان حماس «مصرة على الاستمرار في المقاومة بشتى انواع الوسائل في كل مكان من ارض فلسطين ما لم يتوقف العدوان الاسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين». ويقصد ابو شنب بفلسطين الحدود التاريخية لفلسطين عام .1948 واضاف ان «العمليات الاستشهادية هي احد انواع هذه الوسائل التي تستخدم خصيصا عندما تكون هناك مجازر بحق الشعب الفلسطيني، وبالتالي لن تتوقف العمليات الاستشهادية الا اذا توقفت (المجازر)».