وفد المحققين المصريين إلى باريس اليوم لتفريغ محتويات الصندوقين الأسـودين للطائرة المنكوبة في تونس

TT

يطير اليوم الى العاصمة الفرنسية باريس وفد من المحققين المصريين للقيام بعملية تفريغ وتحليل لبيانات الصندوقين الاسودين للطائرة المصرية التي سقطت الثلاثاء الماضي في تونس، في محاولة لكشف اسباب الحادث الذي اودى بحياة 14 شخصا واصابة 48 من الركاب والطاقم. وقال رئيس قطاع الامانة بوزارة الطيران المصرية اللواء مجد الدين رفعت ان الوفد المصري يتشكل من لجنتين، واحدة تمثل وزارة الطيران يرأسها الطيار عرابي عبد الله، والأخرى تمثل شركة مصر للطيران يرأسها الطيار شاكر قلادة على غرار ما حدث في تحقيقات حادث الطائرة المصرية التي سقطت أمام الساحل الاميركي قبل أكثر من عامين، وترأس قلادة أيضا وفد الشركة المصرية.

وقال مجد الدين رفعت لـ«الشرق الأوسط» ان المحققين المصريين اجتمعوا مع وزير الطيران الفريق احمد شفيق قبل سفرهم الى باريس لمناقشة التقرير الأولي للمعاينة التي أجراها خبراء من وزارة الطيران وشركة مصر للطيران عقب الحادث مباشرة. واضاف رفعت ان الوفد المصري يحمل جميع المستندات المتعلقة بفحص الطائرة وصيانتها وتاريخ تشغيلها مع الشركة، وكذا شهادات الجودة والسلامة التي تثبت كفاءة الطائرة.

من جهة أخرى قال الطيار شاكر قلادة ان وفدا من المحققين الاميركيين بهيئة سلامة النقل سيحضر عملية التفريغ والتحليل في فرنسا دون ان يكون لمشاركتهم تأثير على صلاحيات الجانب التونسي الذي يقود التحقيقات. وقال قلادة قبل مغادرته الى باريس انه من المنتظر ان تنتهي عملية التفريغ في نهاية الاسبوع الحالي، وان الوفد المصري سيعود الى القاهرة للتشاور مع المسؤولين في وزارة الطيران وشركة مصر للطيران قبل ان يغادر مرة أخرى الى تونس لبدء عملية التحليلات.

على صعيد آخر رفض رئيس شركة مصر للطيران المهندس فهيم ريان مرة أخرى توجيه أي اتهام للطيار المصري بسوء التصرف، وقال انه حقق أكثر من 4 آلاف ساعة طيران طوال خدمته وتمت ترقيته للعمل على هذا الطراز «بوينج 500 ـ 737» قبل ستة أشهر بعد اجتيازه للاختبارات التي تجريها الشركة لطياريها وفقا لمعايير المنظمة الدولية للطيران. ومن المنتظر ان يجتمع وزير الطيران المصري مع وفد المحققين المصريين نهاية الاسبوع الحالي بعد عودتهم من فرنسا لوضع تصور لآلية عمل المحققين المصريين بالتعاون مع سلطات الطيران التونسية.