اعتبر وزير العدل اللبناني سمير الجسر ان في لبنان «متضررين من نجاح» رئيس الحكومة رفيق الحريري وتياره، ولذلك فانهم «يحاولون دائماً ممارسة تحريض» عليه وعلى خطته لمعالجة المشكلة الاقتصادية.
وقال الجسر، الذي كان يتحدث امس خلال زيارة قام بها الى مقر «جمعية شباب المستقبل» (تيار الحريري) في مدينة طرابلس بشمال لبنان: «هناك مشكلة في البلد، هذا امر حقيقي. والرئيس الحريري يعمل في سبيل معالجة هذه المشكلة. وفي المقابل هناك متضررون من نجاح الرئيس الحريري وتيار الرئيس الحريري لأن في ذلك البديل الصحيح والحقيقي لنهج سياسي موجود وقائم في لبنان، ولذلك فإن هؤلاء المتضررين يحاولون دائماً ممارسة تحريض على الرئيس الحريري وخطته».
وأضاف: «ان خطة الرئيس الحريري الاقتصادية تهدف الى خفض كلفة الدين العام، وفي الوقت نفسه زيادة الانتاجية، وهناك اجراءات وتدابير تم اتخاذها في هذا الاطار، منها خفض الانفاق وخفض نسبة الفوائد على الايداعات واقرار مشاريع الخصخصة وما يواجهه من عراقيل وصعوبات مفتعلة وخفض الجمارك وتنفيذ سياسة الاجواء المفتوحة وتقديم التسهيلات المتعلقة بدخول السياح الخليجيين الى لبنان، اضافة الى انشاء مؤسسة تشجيع الاستثمارات (ايدال) وصندوق خدمة الدين وقانون تملك الاجانب لاهداف استثمارية وانشاء مؤسسة كفالات، وغير ذلك كثر من الاجراءات الهادفة الى تطوير اوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية. والمؤسف ان كل هذه الاجراءات تقابلها حملة مسعورة لاطلاق الشائعات حول تسييل الذهب وخفض قيمة العملة اللبنانية، ما يؤدي الى اهتزاز الثقة المحلية والعربية والدولية بلبنان واقتصاده ومستقبله».
واكد الجسر «احقية التحرك الشعبي ازاء ما يجري في فلسطين المحتلة» لكنه شدد على «ضرورة تحكيم العقل وعدم الانزلاق نحو التحركات الخاطئة التي تسيء الى التحرك الشعبي العفوي». وقال، في اشارة الى القاء متفجرة على مطعم «K.F.C» في طرابلس الاسبوع الماضي: «ان التظاهر حق مشروع والدعوات لمقاطعة البضائع والمنتجات الاميركة هي دعوات ناتجة عن الشعور بانحياز الادارة الاميركية الكامل لاسرائيل، لكن ما حصل في طرابلس بالامس يندرج في اطار العمل التخريبي الذي يقع تحت طائلة القانون».