مليلية ـ افي: طلبت مستشارة الرفاه الاجتماعي في حكومة مدينة مليلية، إسابيل كيسادا (الحزب الشعبي)، التي نددت هذا الاسبوع «بالتدفق المكثف» للقاصرين المغاربة بمفردهم على المدينة، من الاتحاد الأوروبي، تبني اجراءات ضد المغرب لاجباره على مراقبة الهجرة غير القانونية. وفي معرض مقابلة لها مع وكالة «افي» اتهمت كيسادا المغرب «باهمال مسؤولياته» في هذا المجال، وشددت على ان هذا الاهمال «يُرى بوضوح اكثر في مليلية لكونها حدودية». واضافت المسؤولة «ان الخدمات الاجتماعية بالمدينة مبرمجة لتلبية حاجيات عدد معين من السكان ولا يمكنها تحمل هذا السيل»، واكدت ان التفرغ «بالكامل تقريبا» للقاصرين المهاجرين جعلنا «عاجزين عن تلبية حاجيات سكان مليلية». واضافت كيسادا انه ابتداء من الآن سيتم إيواء القاصرين من المهاجرين الذين يتسللون الى مليلية، لكن سلطات المدينة لن تتولى الولاية الشرعية عليهم الى حين تأكدها من وضعهم العائلي في المغرب «لأن المعطيات الرسمية الاخيرة تشير الى ان 90 في المائة من هؤلاء الاطفال فروا من بيوت لا تعاني من اية مشاكل وآباؤهم موجودون في المغرب».
وستطالب المستشارة خلال الاجتماع الذي ستعقده الخميس المقبل مع ممثلين عن وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية «بتشديد» المراقبة على الحدود وممارسة «الضغط» على المغرب لحمله على مراقبة تيارات الهجرة السرية والقبول بترحيل القاصرين لاعادة ادماجهم العائلي.