دلول: هناك من يورط الرئاسة اللبنانية ليصفي حساباته مع القوى السياسية

دعا لوضع الخلافات على الهاتف النقال في الثلاجة لشهرين

TT

قال وزير الدفاع اللبناني السابق النائب محسن دلول ان الخلافات بين كبار المسؤولين ولا سيما حول خصخصة الهاتف الخليوي (النقال) «تسيء الى فكرة الاستثمار في لبنان» داعياً الى «وضع (هذا الموضوع) في الثلاجة لمدة شهرين». واعرب عن اعتقاده بأن هناك «من يورط الرئاسة (رئيس الجمهورية اميل لحود) ويفتح معركة ليصفي حساباته مع كل القوى السياسية التي ستأتي برئيس المستقبل».

ولم يحدد دلول، في مؤتمر صحافي عقده في منزله ببلدة علي النهري البقاعية امس، هوية من يتهمهم بمحاولة «توريط» رئيس الجمهورية، لكنه اشار الى «هوية امنية» لهؤلاء بقوله: «سيأتي من يقول ان الطاقم السياسي افلس ... وساعتئذ سيعطى الاعتبار للمشروع الامني». وشدد على «ان لبنان لا يحتمل مشاريع امنية، فتركيبته عشق للحرية، ودأبه للديمقراطية. لذا لا يحتمل مشاريع امنية. ومن هنا لا يفهمون لبنان على الاطلاق. والمشروع الامني لن يدمر البلد فحسب انما سيدمرهم هم قبل تدمير البلد. فهذه المشاريع تدمرهم وتسيء للبلد. واعتقد انهم لا يحبون الرئيس فهم مبغضون ومسيئون للبنان من اجل مصالحهم ومشاريعهم». واعتبر دلول «ان هدف هؤلاء هو تطيير الحكومة وتدمير الاقتصاد للتخلص من الرئيس (رفيق ) الحريري». وقال: «اذا سقط الاقتصاد على الحريري فهو سيسقط على الكل. واذا سقط الاقتصاد نرحل جميعاً».

وتطرق دلول الى السجال الدائر بين فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول موضوع الهاتف الخليوي وعلاقة نجليه نزار وعلي بهذا الخلاف كونهما من كبار مالكي اسهم شركة «ليبانسيل» فوصف ما يجري في هذا المجال بانه «اشبه بعصفورية متنقلة» اي مستشفى امراض عقلية. وبعدما اشار الى ما تردد في وسائل الاعلام عن خلاف وزيري الداخلية الياس المر والاتصالات جان لوي قرداحي، تحدث دلول عن لقاءات جرت بينه وبين قرداحي «لجعل العلاقة بين الرئاسات سليمة».

وخلص الى الاعراب عن امله في ان «تهدىء الوساطات (بين الرؤساء) الامور». وقال: «اعتقد انه يجب سحب الخليوي من الخلاف لان استمراره سيسيء لمبدأ وفكرة الاستثمار في لبنان. ولنضعه في الثلاجة لمدة شهرين. ولا توجد مشكلة بعد طالما ان اياً من الشركتين لن تدخل العرض (المناقصة). وعلينا ان نضبط اعصابنا ونهدىء روعنا ونبدأ بالتفكير ونسحب الخليوي من التداول. ويجتمع مجلس الوزراء ويشكل لجنة تبحث على مهل خلال شهرين حتى تهدأ الامور. ويمكننا خلال هذه المدة ان نرى ماذا سنفعل لأن الناس ستحاسب. ويوجد كلام عند الرأي العام عن مبالغ وارباح. وهذا تضليل ونوع من الهستيريا. واذا تسلموا الشركات ماذا سيقولون للرأي العام الذي ضلَّلوه؟».