غضب عارم ينتاب جاك شيراك في «ستاد دو فرانس»

صفر المشجعون الكورسيكيون أثناء عزف «المارسييز» فغادر الرئيس الفرنسي المنصة وطالب باعتذار

TT

انتابت فورة من الغضب العارم الرئيس الفرنسي جاك شيراك وهو يحضر، مساء اول من امس، المباراة النهائية لكأس فرنسا التي جرت بين فريقي باستيا ولوريون. وكان قسم من الجمهور الكورسيكي الذي حضر بكثافة الى «ستاد دو فرانس» لتشجيع فريق باستيا قد قابل عزف النشيد الوطني الفرنسي «المارسييز» بالصفير وعدم الاحترام.

وامتقع وجه شيراك والتفت الى كلود سيمونيه، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وسأله: «هل اسمع صفيرا؟» وجاء الجواب بهزة من الرأس، لا من سيمونيه، بل من رئيس الوزراء الجديد جان بيير رافاران الذي كان موجودا ايضا. وهنا قال شيراك: «لا يمكنني البقاء. هذا مس بالرموز الجمهورية وعليك ان تعيد النظام الى الملعب».

وغادر الرئيس المنصة وسط استفهام الحضور الذين لم يفهموا ما حدث. كما غادر الفريقان الملعب، وطال الانتظار، لحين عودة رئيس الاتحاد الفرنسي للكرة الذي اعلن عبر مكبرات الصوت والشاشة العملاقة «اعتذار الاتحاد الى فرنسا عن الصفير اثناء عزف النشيد الوطني» مضيفا «يجب ان نتذكر باننا جميعا فرنسيون».

وعاد شيراك الى المنصة بعد ربع ساعة، واستؤنفت المباراة التي فاز فيها فريق لوريون بهدف واحد مقابل لا شيء لباستيا، وغادر الرئيس الملعب دون المصافحة التقليدية للفريق الفائز.

يذكر ان النشيد الوطني كان قد قوبل بالصفير، ايضا، اثناء المباراة الودية التي جرت في الملعب نفسه بين منتخبي فرنسا والجزائر في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، وكان في المنصة، يومها، رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان ووزيرة الرياضة ماري جورج بوفيه، وانهيت المباراة بعد اجتياح عشرات المشجعين لأرض الملعب والقائهم القناني الفارغة على جمهور المنصة.

وفي تصريح للقناة التلفزيونية الاولى، قال شيراك، اثناء المباراة: «ان البعض من عديمي المسؤولية تصور ان عليه ان يصفر للنشيد الوطني. وهذا ما لن اقبله او اتسامح معه لانه يمس بالقيم الجمهورية وبمن يعبر عنها». =