الطيبي: اليمين الإسرائيلي يقرر إهدار دم أعضاء الكنيست العرب

TT

اتهم عضو الكنيست الاسرائيلي الدكتور احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير في اسرائيل، نواب اليمين الحاكم بأنهم اتخذوا قرارا يقضي باهدار دماء اعضاء الكنيست العرب.

وقال الطيبي خلال البحث الذي جرى امس في لجنة النظام في الكنيست انه بعد سماع التحريض الدامي من نواب اليمين عليه وعلى زملائه النواب العرب الآخرين لم يعد مستغربا ان يقوم احد المهووسين من اليمين باشهار مسدسه واطلاق رصاصة على رأس احد هؤلاء النواب او اكثر من واحد.

وكانت لجنة الكنيست قد اجتمعت من اجل البحث في طلب من عضو الكنيست ميخائيل ايتان (الليكود) يقضي برفع الحصانة البرلمانية عن النائب الطيبي بهدف تقييد حركته بدعوى انه استغل هذه الحصانة ليخرق الاوامر العسكرية ويخترق حصار الجيش الاسرائيلي ويدخل جنين بعد يومين من الانسحاب منها.

وعرض ايتان على النواب افلام فيديو واشرطة تسجيل تضمنت تصريحات للنائب الطيبي كان اطلقها من جنين ورام الله وغيرهما يتهم فيها اسرائيل بارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين ويستصرخ الضمير العربي والعالمي للتحرك من اجل لجم آلة الحرب والدمار الاسرائيلية، ويصف المقاومة الفلسطينية للاحتلال بأنها بطولية.

وقال ايتان: النائب الطيبي عضو كنيست اسرائيلي، لكن انتماءه الحقيقي فلسطيني، ويشكل خطرا جديا على امن اسرائيل ومؤسساتها وأذرعها.

واعترف عضو كنيست يميني آخر، هو يوري شتيرن من الاتحاد اليمني المتطرف، بأن نزع الحصانة عن الطيبي هو مقدمة لشطب حزبه ومنعه من خوض الانتخابات القادمة.

ورد الطيبي على هذا البحث بكلمة، كانت عبارة عن لائحة اتهام موجهة للمؤسسة الاسرائيلية الحاكمة، التي باتت تتراجع عن الديمقراطية ولم تعد تحتمل الرأي الآخر الذي لا يعجبها، خصوصا اذا حمله قائد عربي. وقال: «نعم. انا وطني فلسطيني، أناهض الاحتلال، وملزم سياسيا وفكريا ونضاليا ووطنيا بالعمل ضده وضد الحرب حتى لو كلفني ذلك حصانتي البرلمانية. فالوطنية الفلسطينية ليست تهمة بالنسبة لي، بل وسام شرف. وأعترف أنني خرقت الاوامر العسكرية، لأن الكشف عن جرائم حرب الجيش اهم من الامتثال لأوامر مرتكبيها».

ولم يبت النواب في طلب ايتان، وأجلوا ذلك الى الاسبوع القادم، حتى يتمكن كل طرف من تجنيد مؤيديه.

يذكر ان هناك طلبات بنزع الحصانة عن معظم اعضاء الكنيست العرب من الاحزاب الوطنية ومحاكمتهم بسبب تصريحات او ممارسات شعبية ووطنية. ولكن اذا وصلت الى المحكمة لا يوجد اي ضمان لأن تنتهي بادانة، اذ انها اتهامات باطلة. بيد ان مثل هذه الابحاث، وما تتضمنه من اقوال تحريض على النواب، تنشر جوا عدائيا خطيرا ضد العرب في اسرائيل (فلسطينيي 48) ويهدد بالفعل حياة نوابهم في الكنيست.