خاتمي: لن أعيد العلاقات مع واشنطن تحت التهديد والإهانة

TT

ساري (ايران) ـ رويترز: قال الرئيس الايراني محمد خاتمي امس ان على القيادة الاميركية مراعاة اللغة التي تستخدمها اذا كانت تريد البدء بمحادثات مع طهران بشأن اصلاح العلاقات. وينتقد الإيرانيون بشدة تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش التي وصف فيها إيران بأنها تنتمي مع العراق وكوريا الشمالية الى «محور الشر».

وصرح خاتمي في بلدة ساري الشمالية «ما داموا يهددون ويوجهون السباب والاهانات الينا، فلا انا ولا الامة لدينا الاستعداد لقبول أي علاقات». واضاف «اذا تخلوا عن تهديداتهم ولغة الاهانة، واذا شعرنا بحسن نيتهم، فان الدخول في حوار في هذه الحالة سيصبح ممكنا». وتابع «يجب على الساسة الاميركيين ان يتعلموا اولا كيف يتحدثون بأدب».

وهناك خلافات بين الولايات المتحدة والدول الاوروبية حول السياسة الواجب اتباعها ازاء إيران، إذ تصر دول الاتحاد الاوروبي على إجراء حوار مع الإصلاحيين الذين يلتفون حول خاتمي.

وبدأ خاتمي زيارة الى المناطق الشمالية في ايران امس. وقال خاتمي بعد الكلمة التي القاها في ساري «سأحاول ان انهض بمسؤولياتي التي قبلتها. الناس يريدون هذا وانا ايضا اريده، وبعون الله سأحاول حل المشاكل». واضاف «سياستي هي سياسة وفاق. ومن البداية قلنا اننا نريد تنفيذ هذه السياسة لتشمل الولايات المتحدة». وكان خاتمي قد هدد في الايام القليلة الماضية بالاستقالة في حال واصل المتشددون عرقلة جهوده الاصلاحية.

وقال خاتمي ايضاً ان «علاقاتنا مع الولايات المتحدة اتسمت دائما بالمرارة»، والأميركيون هم «المسؤولون عن ذلك».