بغداد تدعو واشنطن لفتح حوار معها بعد يومين من دعوة مماثلة الى لندن

TT

دعت صحيفة بابل العراقية امس الولايات المتحدة الى فتح حوار مع بغداد بدلا من استخدام لغة «التهديد والعدوان». وقالت الصحيفة التي يملكها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي «لا مناص للادارة الاميركية ان هي ارادت اكتساب المصداقية لسياستها امام حلفائها في ما يتعلق بكيفية التعامل مع المناطق الساخنة في العالم وفي المقدمة منها منطقتنا، الا اعادة تقييم سياستها ازاء العراق».

وشددت «بابل» على ضرورة ان تفهم الادارة الاميركية «التوجهات العراقية الساعية بصدق لاستقرار حقيقي قائم اساسا على تفهم المصالح المتبادلة المشروعة، وهي مصالح ان وضعت في اطارها الصحيح يمكن ان تجد طريقها لان تتحول الى قاعدة نحو بناء علاقات ايجابية من دون اللجوء التهديد والوعيد». واستبعدت الصحيفة بشدة احتمالات نجاح الخطط الاميركية المعادية للعراق وقالت ان احداث السنوات الـ10 الماضية اثبتت ان «ضربة الحظ لن تاتي ابدا ما دام الامر يتعلق بالتعامل مع شعب وقيادة ودولة مثل العراق توحدت الحالة فيه تصميما بعدم التفريط بالمصالح الوطنية لشعب العراق الباسل حتى وان تطلب الامر مقاتلة الترسانة الاميركية». واضافت ان «الطريق اذن مفتوح للحوار بل ومرحب به شريطة ان يكون قائما على الاقرار بحق الشعوب بسيادتها ومصالحها الوطنية المشروعة واحترام خياراتها التي لا تقبل الانتقاص حتى وان امتلكت اميركا جبروت القوة».

وجاءت دعوة «بابل» الى الادارة الاميركية للحوار بعد يومين من دعوة مماثلة وجهتها صحيفة «الثورة»، لسان حال حزب البعث الحاكم، الى الحكومة البريطانية للدخول في ما وصفته بـ«حوار جدي وحكيم» ولأن تنظر في مصالحها العليا وتغيير سياستها تجاه العراق.