الرئيس الصومالي يحتج لدى دول «الإيقاد» على ممارسات إثيوبية لتخريب المصالحة في بلاده

TT

اتهم الرئيس الصومالي عبد القاسم صلاد حسن مجددا الحكومة الإثيوبية بأنها تعمل على تقويض جهود المصالحة الصومالية التي ترعاها منظمة «الإيقاد». وقال الرئيس الصومالي في رسالة بعثها أمس الى رؤساء دول المنظمة يحتج فيها عما وصفه بالممارسات الإثيوبية المضادة للصومال. واضاف صلاد في هذه الرسالة «في الوقت الذي تتحدث فيه اثيوبيا عن مساعيها لإحلال السلام في الصومال فإنها في الوقت نفسه تضخ كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الى زعماء المعارضة لإشعال جولة جديدة من الحروب هدفها تدمير ما تم تحقيقه من استقرار يسير في الفترة الأخيرة.

وقال الرئيس الصومالي في رسالته الي رؤساء منظمة «الايقاد» إن الحكومة الإثيوبية تلجأ الى هذه الأساليب لأنها لا تريد قيام كيان صومالي متماسك مرة اخرى في المنطقة وترى أنه من مصلحتها ان يبقي الصومال مفككا لا تحكمه حكومة قوية مؤثرة، وطالب الرئيس الصومالي منظمة «إيقاد» إخراج اثيوبيا من اللجنة الفنية المنظمة لمؤتمر المصالحة الصومالي المقترح عقده قريبا في نيروبي، كما اكد مجددا بأن حكومته مستعدة للمشاركة في ذلك المؤتمر والجلوس مع المعارضة وجها لوجه. ووضع الرئيس الصومالي حدا للتكهنات التي وردت بان الحكومة المؤقتة بقيادته تعتزم مقاطعة مؤتمر المصالحة بعد أن اقتنعت بان اوراق اللعبة تميل الى المعارضة.

وكان رئيس البرلمان الصومالي عبد الله ديرو ـ الذي عاد أمس من زيارة لأديس أبابا التي عقد فيها مؤتمر للبرلمانات الأفريقية ـ وصف مؤتمر المصالحة المقترح في نيروبي بانه مؤامرة تستهدف تدمير مكتسبات مؤتمر عرتة في جيبوتي عام 2000 الذي شكل فيه الحكومة الحالية والبرلمان لقيادة البلاد لمدة ثلاث سنوات يتم بعدها التحضير لانتخابات عامة. لكن المعارضة تصر على موقفها القاضي بأن يتم عقد مؤتمر نيروبي على أسس أطراف متساوية لا يمثل طرف منها ما يسمونه بالشرعية وهي إشكالية لم يتم حلها بعد.