اللجنة الحدودية السودانية الإثيوبية تجتمع اليوم في أصـوصا

TT

الخرطوم ـ أديس أبابا ـ الوكالات: تبدأ اليوم في مدينة أصوصا بجنوب اثيوبيا اجتماعات اللجنة الحدودية السودانية الاثيوبية المشتركة وتستغرق أربعة أيام. وتبحث اللجنة في دورتها الرابعة الشؤون الامنية والزراعية والصحية ومراجعة ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة الحدودية المشتركة للتنمية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مدينة الدمازين الواقعة بشرق السودان، المتاخمة لاثيوبيا. ومن المقرر ان يتطرق اجتماع اللجنة الذي يشارك فيه مسؤولون من وزارات الخارجية والداخلية والزراعة والصحة والصناعة والتجارة والجمارك من البلدين، الى حركة التجارة على حدود البلدين بعد الاتفاقيات الموقعة لاعفاء البضائع عبر الحدود من الجمارك وذلك بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية.

ويبدأ الرئيس السوداني عمر البشير زيارة هامة الى أديس أبابا الاثنين المقبل، يقوم خلالها بافتتاح طريق بري يربط بين بلاده واثيوبيا. وتأتي زيارة البشير بعد انتهاء اللجنة الوزارية المشتركة أعمالها في الخرطوم في أكبر تظاهرة في العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا نقلت التعاون الى التكامل في كافة المجالات ووقعت خلالها على سبع اتفاقيات. وترأس وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفن وفد بلاده في هذه الاجتماعات، وهو اكبر وفد ترسله أديس أبابا الى الخارج، يضم 11 وزيرا بجانب 25 مسؤولا رفيعا يمثلون وزارات الخارجية والمواصلات والتجارة والري والطاقة والامن والدفاع والشباب والحكومات المحلية والتعليم والاعلام.

وعبرت الحكومتان عن بالغ سرورهما بما وصلت اليه العلاقات الثنائية بين البلدين وصدر بيان من خارجية البلدين يؤكد على ان الاتفاقيات الموقعة سترفع بالعلاقات الى سقف عال من التعاون يصل الى حد التكامل. ووقع الجانبان بشكل نهائي على سبعة اتفاقيات تعتبر حيوية واستراتيجية للبلدين في ترسيم الحدود والملفات الامنية المتعلقة بالمعارضة والاتفاقيات الخدمية مثل استعمال ميناء بورتسودان من قبل اثيوبيا ومد السودان بالطاقة الكهربائية الاثيوبية. وحسب تصريحات المسؤولين الاثيوبيين فان شبكة الكهرباء تحتاج الى 484 مليون دولار أميركي لتنفيذ المشاريع المطورة لها. وتصل انتاجية شبكة الكهرباء الاثيوبية الان الى 430 ميغاوات، وسترتفع بعد الاتفاقية مع السودان واستكمال المشاريع الى 664 ميغاوات. مما يمكن من تصديرها للسودان وجيبوتي دون أن تتأثر اثيوبيا. وزار الوفد الاثيوبي منطقة شرق السودان للوقوف على سير العمل في الطريق البري الذي يربط بين مناطق القضارف ودوكة والقلابات في البلدين وكذا المنطقة الحرة الممنوحة لاثيوبيا قرب ميناء بورسودان على البحر الاحمر.