عبر البطريرك الماروني نصر الله صفير عن استيائه للحالة الاقتصادية السيئة التي وصلت اليها البلاد. ونقل زوار البطريرك عنه امس انتقاده للخلاف بين الرؤساء الذي يجري في ظل ما تعانيه البلاد من صعوبات. وابدى صفير انتقاداً غير مباشر لطريقة المصالحة بين رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري التي بدت وكأنها تمت بعد زيارة وزير الخارجية السورية فاروق الشرع لقصر بعبدا امس الاول. وتساءل البطريرك امام زواره: «هل ان وزير الخارجية السوري هو الذي حل المشكلة بين الرئيسين لحود والحريري؟». واضاف: «نحن نريد من المسؤولين جميعاً وفاقاً وطنياً حقيقياً وتشكيل حكومة يتمثل فيها كل الناس «الأوادم» الذي لهم مصداقية عند الرأي العام». وكان صفير قد استقبل امس وفداً من طلاب الجامعة اللبنانية حيث أثار «الوضع الاقتصادي المتدهور» وقال البطريرك مخاطباً الطلاب: «ان الوضع الاقتصادي مزر. وهذا ليس بسر عند احد. وكل الناس تشكو. وايضاً الوضع السياسي هنالك تجاذبات نأمل في ان يوضع لها حد وان يستأنف المسؤولون مسيرتهم لانهاض الوضع من كبوته. اما القضية الامنية فهناك تفجيرات في بعض الاحيان واختفاء المهندس عيراني الذي مضى عليه نحو اسبوع ويجب ان يظهر. وهذه نكسة امنية كما قلنا منذ البداية. ويجب ان يوضع لها حد ويطمئن الناس الى حياتهم وارزاقهم. نحن نراجع ولا وسيلة لنا سوى ذلك. ونسأل الله ان يهدي الجميع الى الخير».