مع اقتراب الموعد المحدد لاجراء الانتخابات النيابية الفرعية في دائرة المتن بجبل لبنان، في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل، تزداد سخونة المنافسة بين ثلاثة تيارات تسعى لاحتلال المقعد النيابي الذي شغر بوفاة النائب الراحل الدكتور البير مخيبر، وذلك وسط معلومات عن اعتزام السيدة ميرنا المر (ابنة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء النائب الحالي ميشال المر) اعلان ترشيحها لهذه الانتخابات في غضون الساعات الـ 48 المقبلة.
اما التياران الآخران فهما: تيار آل مخيبر وقد ترشح رسمياً باسمه المحامي غسان مخيبر (ابن شقيق النائب الراحل) وتحالف الرئيس السابق امين الجميل والنائب المعارض نسيب لحود وهو اعلن دعمه لترشيح غبريال المر (صاحب شبكة تلفزيون الـ MTV اللبنانية المعارضة) وهو ايضاً شقيق النائب المر وهما على خصام سياسي. ويحظى غبريال المر بتأييد تيارات اخرى في المعارضة المسيحية التي تأتلف في «لقاء قرنة شهوان» اضافة الى التعاطف الذي يلقاه من تيار القائد السابق للجيش اللبناني المنفي في باريس الجنرال ميشال عون.
وسط هذا التنافس والذي سترتفع حدته مع اقتراب بدء العد العكسي لموعد الانتخابات، يواصل المطران يوسف بشارة بتكليف من البطريرك الماروني نصر الله صفير مساعيه الحميدة للتقريب بين الاطراف المعنية بهذه الانتخابات تجنباً لمعركة كسر عظم تفرق صفوف الائتلاف المعارض، من جهة، وبغية التوصل الى مرشح تسوية للفترة المتبقية من عمر المجلس النيابي الحالي، من جهة اخرى. وفي هذا الاطار قابل المطران بشارة امس رئيس الجمهورية اميل لحود، بعدما كان زار مساء اول من امس البطريرك صفير.
الى ذلك،قال المرشح غبريال المر امس ان «مساعي الوفاق قد تعثرت». وحمل النائب ميشال المر مسؤولية هذا الفشل اذ «يبدو انه سيخوض المعركة الانتخابية بابنته السيدة ميرنا». واضاف: «على الرغم من وقوف وزارة الداخلية على الحياد فان هناك بعض الاجهزة في السلطة تتدخل. وسيكون لي موقف من هذا الموضوع لاحقاً».
وقال غبريال المر، رداً على دعوته للانسحاب من المعركة: «اقترح استقالة النائب ميشال المر من النيابة العامة مقابل سحب ترشيحي من الانتخابات. واذا لم يتم التجاوب مع اقتراحي فانني استبعد حصول حلول توافقية، وبالتالي يكون النائب المر هو الذي عطل التوافق في المتن واراد المعركة». الى ذلك، قدم غسان مخيبر امس طلب ترشيحه رسمياً الى وزارة الداخلية عبر وكيله سليم مخيبر. وقد زار عميد حزب «الكتلة الوطنية» كارلوس اده، كما زار رئيس حزب «الوطنيين الاحرار» دوري شمعون. وكان بحث في الشأن الانتخابي.