اكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» كريم بقرادوني حرصه على «عدم تدخل السياسة في القضاء مقابل عدم تدخل القضاة في السياسة»، وذلك رداً على ما ورد على لسان النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم، في مؤتمر صحافي عقده اول من امس وتناول فيه تصريحاً لبقرادوني حول اجرائه اتصالات مع مراجع امنية وسياسية اسفرت عن اطلاق سراح 4 كتائبيين اوقفوا للتحقيق معهم في قضية اغتيال النائب والوزير الراحل طوني فرنجية عام 1976.
وقال بقرادوني في بيان اصدره امس: «صحيح انا رئيس حزب سياسي ولست قاضياً ولا اسمح لنفسي بأن اتدخل في القضاء. وبقدر ما يحرص القاضي عدنان عضوم على عدم تدخل السياسة في القضاء، فاننا نحرص في المقابل على عدم تدخل القضاة في السياسة، ليبقى القضاء كما نريده جميعاً سلطة محايدة مستقلة تحمي الحقوق والحريات». وأضاف :«في وقائع اخلاء سبيل الكتائبيين الاربعة من كفرعبيدا وكور، فاني اطمئن القاضي عدنان عضوم الى انني لم اتدخل ولا اسمح لنفسي بان اتدخل مع اي قاض او مع اي مرجع قضائي. وما فعلته اني لاحقت قضية الكتائبيين الاربعة. وهذا واجبي كرئيس للكتائب. وتسلمتهم عندما قرر القاضي المختص اخلاء سبيلهم... القضاء قام بواجبه، وانا قمت بواجبي. اما في موضوع اغلاق ملف اهدن وكل ملفات الحرب السياسية، فالقيادة الكتائبية، ومعها قيادات لبنانية كثيرة، لها موقف سياسي واضح، فهي تنادي بضرورة اغلاق هذه الملفات وطي صفحة الحرب ضماناً للمصالحة والوفاق والسلم الاهلي».