بحث مجلس الامن المركزي في لبنان، الذي انعقد امس برئاسة وزير الداخلية والبلديات الياس المر، في قضية اختفاء رئيس دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة الطلاب في «القوات اللبنانية» المحظورة المهندس رمزي عيراني، عارضاً المعلومات المتوافرة لدى القوى والادارات الامنية بنتيجة عمليات البحث المتواصلة عنه. وقد شدد على ضرورة تكثيف التحريات والاستقصاء في المناطق كافة لكشف ملابسات اختفاء عيراني ومعرفة مصيره باقصى سرعة.
الى ذلك، ابقى المكتب السياسي لحزب «القوات اللبنانية» (جناح فؤاد مالك) اجتماعاته مفتوحة لمتابعة قضية اختفاء عيراني. واصدر المكتب، في ختام جلسته الاسبوعية العادية برئاسة مالك امس، بياناً ابدى فيه ارتياحه الى «اخذ رئيس الجمهورية اميل لحود على عاتقه مسألة متابعة موضوع عيراني».
وتوجه الحزب في بيانه الى «الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية كافة» مطالباً بالعمل الفعال «من اجل ايجاد رمزي عيراني في اسرع وقت ممكن»، لافتاً الى «خطورة هذه المسألة بشكل بالغ السوء للسلم الاهلي».
وذكر البيان انه «جرت اخيراً توقيفات في منطقة الشمال في موضوع ملف عالق من زمن الحرب في وقت بات من الضروري الحرص على المساواة، من جهة، وعلى عدم اثارة الخواطر عبر اشاعة اجواء تتناقض مع مشروع طي صفحة الحرب وتداعياتها، من جهة اخرى».