الأميركيون يغيرون على موقع لطالبان في جنوب أفغانستان

TT

كابل ـ وكالات الانباء: اعلن الجيش الاميركي امس ان عددا من بين نحو 32 اسيرا يشتبه انهم اعضاء في تنظيم القاعدة وحركة طالبان اصيبوا خلال غارة شنتها القوات الخاصة بجنوب افغانستان في مطلع هذا الاسبوع.

وقال الميجر برايان هيلفرتي المتحدث باسم الجيش الاميركي: «قتل خمسة يشتبه انهم مقاتلون اصوليون حين اغارت القوات الاميركية الخاصة ليل الاحد الماضي على مجمع يعتقد انه مقر سابق للملا محمد عمر الزعيم الروحي الهارب لطالبان».

واضاف ان المصابين من بين 32 اسيرا اعتقلوا خلال الغارة وانهم يعالجون الان في مستشفى قاعدة باجرام الجوية مقر قيادة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان وتقع على بعد 50 كيلومترا شمال العاصمة الافغانية كابل. ولم يحدد هيلفرتي عدد الجرحى كما لم يقدم المزيد من التفاصيل. وارتفع بذلك عدد المعتقلين خلال اسبوع واحد في عمليات عسكرية بجنوب افغانستان الى اكثر من 40 معتقلا.

وجنوب افغانستان معقل طالبان الاصلي حيث ظهرت الحركة عام 1994، وبسطت نفوذها ونشرت مبادئها بين قبائل البشتون المحافظة.

وقال الكابتن ستيفن اوكونر من مشاة البحرية الاميركية امس الاول انه لم تقع خسائر في صفوف القوات الاميركية خلال غارة الاحد الماضي، التي تعتبر من اعنف المعارك التي خاضتها القوات الاميركية مع مقاتلي طالبان منذ مارس (آذار) الماضي حين اعتقلت بالمشاركة مع القوات الحكومية الافغانية المئات من اعضاء الحركة في وادي شاهي كوت في شرق افغانستان.

وفي معركة ليل الاحد الماضي فتح المقاتلون الافغان النار على القوات الاميركية لدى اقترابها من المجمع الذي كان يظن انه يأوي عددا من كبار شخصيات طالبان والقاعدة بعد سقوط الحركة الافغانية الحاكمة سابقا، عقب حملة جوية اميركية ومعارك خاضتها المعارضة الافغانية.

ويقع المجمع في ديهرود على بعد 50 كيلومترا شمال قندهار المعقل السابق للزعيم الروحي لطالبان الملا محمد عمر. ولا يعرف مكان الملا عمر منذ الاطاحة بطالبان في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، والتي استضافت اسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة. وقتلت القوات الاسترالية الخاصة المشاركة في قوات التحالف قبل اسبوعين اربعة مقاتلين يعتقد انهم من مقاتلي القاعدة قرب حدود باكستان.