اللاجئون العائدون يفضلون الإقامة في كابل

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: قالت وكالات الإغاثة العاملة في كابل إن البنى التحتية والإيوائية في المدينة لم تعد قادرة على استيعاب عدد كبير من اللاجئين العائدين من باكستان وأماكن أخرى. ويذكر أن نحو 200 ألف لاجئ عادوا في الشهرين الماضيين إلى العاصمة التي ألحقت الحرب الأهلية دمارا كبيرا بها. واشارت الوكالات الدولية الى إنه بات من الضروري اتخاذ تدابير لإيواء سكان المدينة الذين ارتفع عددهم بشكل كبير. ومعلوم أن آلافا من اللاجئين يعودون إلى أفغانستان كل يوم ويتجه عدد منه مباشرة إلى العاصمة التي يوجد فيها نحو مليوني نسمة. وبعض العائدين كانوا مقيمين من قبل في كابل، غير أن آخرين من القرى يرغبون في البقاء بالعاصمة في الظروف الراهنة. ويعتبر وجود جنود قوات الأمن الدولية (إيساف) أمرا يجعل الأفغان ينظرون إلى كابل على انها أكثر الأماكن أمانا في البلاد. ويقول العديد من العائدين إنهم سيبحثون عن العمل في كابل، كما ان الكثيرين من اللاجئين المتحدرين من المناطق الريفية سيرغبون في البقاء فيها نظرا لتعودهم على حياة المدينة. وتقول وكالة (أكبر) التي تشرف على تنسيق عمل منظمات الإغاثة الأجنبية في أفغانستان إن حجم تدفق اللاجئين العائدين جعل أسعار بيع البيوت وتأجيرها ترتفع بشكل كبير. وامام الدمار الذي شهده الجزء الجنوبي من كابل أصبحت هناك ندرة في المساكن الصالحة للسكن، مما يجبر العديد من العائدين على الإقامة مع أقاربهم. ويقول مسؤولو الإغاثة إن شبكات الماء والصرف الصحي في المدينة ستتعرض لضغط متزايد،مما يهدد بانتشار الأوبئة كالكوليرا والإسهال، ودعوا الحكومة الانتقالية إلى إيلاء عناية كبيرة لمسألة الإسكان ضمن مشاريعها التنموية.