قال وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان قمة شرم الشيخ الاخيرة جاءت تأكيدا لثوابت عربية، ولتثبت اهمية استمرار التشاور والعمل المشترك مع الدول العربية الاخرى، واعطاء دفعة جديدة لزخم عربي تحقيقا للاهداف المتفق عليها من جميع الدول العربية. واكد ان القمة تناولت آليات التحرك العربي في اطار مقررات القمة العربية التي عقدت في بيروت. وحدد ماهر في لقاء مع التلفزيون المصري بثه امس اهداف قمة شرم الشيخ الاخيرة، مشيرا الى انها تمثلت في حماية الشعب الفلسطيني، والتحرك على اساس مبادرة السلام السعودية التي تبنتها قمة بيروت العربية بالاجماع، ورفض العنف ضد المدنيين. مشيرا الى ان الهدف الاخير موجه بالدرجة الاولى الى اسرائيل «لاننا نرى انها هي التي بدأت وتصر وماتزال تستخدم العنف ضد المدنيين».
وحول رفض الليكود الاسرائيلي اقامة دولة فلسطينية قال «هذا القرار ليس من اختصاص الحزب، وهي ليست الا دعاية لحزب متشدد». واشار ماهر الى وجود اتصالات أجراها زعماء عرب أدت الى تطورات ايجابية في الموقف الاميركي كما أتت بنتائج طيبة للجانب الفلسطيني. وقال ان تأكيد الولايات المتحدة على اقامة دولة فلسطينية هو اتجاه ايجابي جاء نتيجة للمواقف المصرية والعربية.
وقال ماهر «عندما نقارن موقف الادارة الأميركية حينما تولت الحكم وموقفها الآن، نجد أنها راغبة في التحرك بعد أن كانت تريد أن تراقب الموقف من بعيد». واضاف «نلمس أحيانا تطورا ايجابيا في الموقف الأميركي، وعندما تؤكد الولايات المتحدة في وجه قرارات الليكود أنها تؤيد اقامة دولة فلسطينية، هذا يدل على تغيير مواقفها المنحازة التي كانت تبديها نحو اسرائيل». وأعرب عن اعتقاده ان قوى السلام الاسرائيلية بدأت تنشط في اسرائيل نتيجة للمواقف المصرية والعربية.