موقع طالبان على الإنترنت ينشر حديث الملا عمر مع «الشرق الأوسط»

TT

بث موقع امارة افغانستان الاسلامية امس مقتطفات من حديث الملا عمر زعيم حركة طالبان في افغانستان الذي نشرته «الشرق الاوسط» امس. وركز موقع الامارة على عناوين الحديث التي قال فيها الملا عمر «إن المعركة بدأت واستعرت وستصل نيرانها إلى البيت الأبيض». وتطرق فيه الى مرحلة الانسحاب من المدن، وان المعركة لم تنته، وان مرحلة حرب العصابات قد بدأت، مؤكدا ان اسامة بن لادن على قيد الحياة. وقال الموقع انه بصدد نشر احاديث اخرى مع مسؤولين قياديين من حركة طالبان خلال الايام المقبلة. واضاف الموقع ان الملا عمر على يقينه وثباته بالنصر، ويُطمئن المسلمين ويقول لأنصاره إن الجهاد لو لم يكن فرض عين علينا فإن الواقع يحتمه ويفرضه، فإذا لا مناص منه ولا محيد عنه، فثقوا بأن النجاة فيه. ونفى الموقع الاصولي على لسان المولوي محمد طيب آغا مستشار الملا محمد عمر أنه قد تمت محاصرته والمولوي عبد المنان الشقيق الأصغر للملا عمر مع مجموعة أخرى من قادة حركة طالبان من قبل القوات الأميركية الموجودة في مديرية تختابول القريبة من قندهار جنوب أفغانستان. ونفى اغا وهو شاب في نهاية العشرينات من العمر، ويتحدث العربية بطلاقة كذلك ما تردد بشأن إصابة ابن الملا عمر في قصف أميركي على جنوب شرقي أفغانستان حيث زعمت تلك الأنباء عن وجوده حاليا في مستشفى مدينة كويتا الباكستانية الحدودية مع أفغانستان وقال اغا انه لا صحة لما رددته الصحافة العالمية عن تغيير اسم حركة طالبان إلى منظمة أخرى اسمها الفتح وقال لا توجد أي توقعات بالتفكير في هذا الموضوع أبداً. ومن ناحية اخرى بث الموقع رسالة من قدرية محمد علي يوسف (70 عاما) والدة خالد الاسلامبولي، قاتل الرئيس أنور السادات الى الملا عمر، قبل عودتها من أفغانستان الى مصر بداية الشهر الجاري بعد تسع سنوات قضتها مع المجاهدين. وقالت والدة الاسلامبولي في رسالتها: «يعز والله عليّ فراقكم، ولكن عزائي أني أترككم في حفظ الله ورعايته، ولا أنسى أبداً ما قدمتموه لي من إكرامكم لي وعنايتكم بي واهتمامكم الزائد وسؤالكم الدائم عليّ، وإن لم أكن قد ودعتكم جميعاً قبل سفري فإنني أدعو لكم جميعاً بالحفظ والرعاية من الله، ونصيحتي لكم أن تتكاتفوا على قلب رجل واحد ولا تتفرقوا عن بعضكم، وليكن أمركم شورى بينكم، وليس فيكم كبير ولا صغير فكلكم لبعض كالبنيان المرصوص». واضافت «انني أدعو للملا عمر الذي ضحى بملكه وخلافته في سبيل التمسك بالمبادئ الإسلامية الصحيحة، وأسأل الله أن يرد إليه إمارته وخلافته ويعزه في الدنيا قبل الآخرة، وأبلغ سلامي وتحياتي وخالص دعائي لكل المجاهدين وأخص منهم ابني العزيز ابو عبد الله اسامة «بن لادن»، وأسأل الله أن يحفظه وإخوانه وأولاده من كل سوء ويصرف عنه كيد الأعداء». وقالت قدرية «اعلموا يا أبنائي أن جهاد النفس في هذه المحنة التي تمرون بها هو شيء عظيم وكبير، وأنتم في محنة من الله فاغتنموها وتمسكوا بفضل الله عليكم وهدايته لكم، فأنتم على حق والله معكم ويؤيدكم ويرعاكم ويوفقكم لما فيه خير العباد».