مشتبه فيه عراقي أصبح «يساوي» 25 مليون دولار عند المباحث الأميركية

«إف.بي.آي» يضاعف جائزة اعتقال عبد الرحمن ياسين 5 مرات والمعلومات تشير إلى أنه في بغداد

TT

بث مكتب المباحث الفيدرالي (إف.بي.آي) أمس أنه رفع الى 25 مليون دولار، جائزة كانت قبل عام 5 ملايين فقط، لمن يدلي بمعلومات تساعد على اعتقال العراقي المولود منذ 42 سنة بالولايات المتحدة، عبد الرحمن طه سعيد ياسين، المتهم بضلوعه في تفجير مركز التجارة العالمي في فبراير (شباط) 1993 بنيويورك، في عملية قتلت 6 أشخاص وشوهت ألف شخص آخرين.

وأعطى «إف.بي.آي» مواصفات ياسين بأنه مصاب بمرض الصرع، وشارك في عملية التفجير، وأنه فر من الولايات المتحدة بعد أشهر من العملية «وربما عاش منذ ذلك الوقت عند أقرباء له في العراق» وفق المواصفات.

وفي المعلومات عن ياسين أنه غادر الولايات المتحدة وهو فتى عمره 12 سنة، وأمضى 22 عاما في العراق، ثم عاد الى الولايات المتحدة ثانية، بعد أن حصل في 1992 على جواز سفر أميركي من سفارة الولايات المتحدة بالأردن، باعتباره من مواليدها في ولاية إنديانا.

وكان رجال مكتب المباحث الفيدرالي قد اعتقلوا عبد الرحمن مع 6 آخرين، اشتباها في دوره في عملية التفجير، لكنهم أفرجوا عنه بعد 10 أيام لعدم عثورهم على ما يثبت اشتراكه فيها، وما أن أطلق سراحه حتى لاذ بالفرار، ومن بعدها ألم المحققون الأميركيون بكثير من الدلائل ضده، ومنها اكتشافهم بأنه كان يقيم في غرفة واحدة مع المعتقل الآن لمشاركته في العملية، محمد سلامة، أو الشاب الذي استأجر شاحنة صغيرة ليضعها في مرآب أسفل أحد المبنيين، وهناك دوّت بما عليها من متفجرات.

وقد راجعت «الشرق الأوسط» تسلسل ما عرضه مكتب المباحث الفيدرالي من جوائز لمن يساعد في الادلاء بمعلومات تساعد على اعتقال ياسين، فوجدت أن «البورصة» تصاعدت منذ 1993 من 25 ألف دولار، ثم الى نصف مليون بعد عامين، ومن بعدها طوال 3 سنوات مضت الى 3 ملايين دولار، ثم وصلت بدءا من العام الماضي الى 5 ملايين، وأصبحت منذ أمس 25 مليونا من الدولارات.

=