مقتل امرأة فلسطينية من مواطني إسرائيل برصاصة الجيش الإسرائيلي

TT

قتلت امرأة في السابعة والاربعين من العمر، امس، على مدخل قرية شويكة الفلسطينية قرب طولكرم.

والمرأة مواطنة اسرائيلية من فلسطينيي 48 تسكن في قرية يما في المثلث (قرب مدينة الطيبة). وقد توجهت بسيارتها الى شويكة من اجل تصليحها في احد الكراجات المعروفة. ولدى عودتها الى بيتها في البلدة القريبة، اطلق الرصاص باتجاهها من الخلف، فاصيبت بجراح خطيرة. ومر سائق سيارة اجرة وقام بنقلها الى حاجز عسكري يفصل بين بلديتي باقة الغربية (في اسرائيل) وباقة الشرقية (في السلطة الفلسطينية) وهناك لفظت انفاسها الاخيرة قبل ان يستطيع احد اسعافها.

وقد حاولت شرطة الاحتلال الاسرائيلي القاء المسؤولية عن الجريمة على كاهل «مسلحين فلسطينيين». لكن والدة المغدورة، التي رافقتها، اكدت ان جنود الاحتلال المرابطين في احد المواقع العسكرية على الطريق هم الذين اطلقوا الرصاص. وقالت انها شاهدتهم يصوبون بنادقهم باتجاه السيارة. وحذرت ابنتها لكن الرصاص سبق التحذير.

وقام جنود الاحتلال بنقل جثمان المغدورة الى المعهد الطبي للتشريح. واعلنت الشرطة انها ستحقق في ملابسات الموضوع.

وكان جنود الاحتلال في نابلس قد اطلقوا الرصاص العشوائي ايضا باتجاه مواطن من الطائفة السامرية ، الذين تعتبرهم اسرائيل يهودا وتمنحهم الجنسية الاسرائيلية. فعندما كان قادماً من مركز المدينة باتجاه الحي السامري، الذي تفصله قوات الاحتلال عن نابلس بحواجزها الترابية والعسكرية، اطلق الرصاص التحذيري فوق رأسه. ولم يمتثل. فاطلقوا عليه رصاصا واصابوه بجراح بالغة. وتبين ان المصاب انسان معوق، اصم وأبكم، وبهذا يرتفع عدد المعوقين المصابين برصاص الاحتلال منذ بداية الانتفاضة 23 شخصا، وانهم لقوا حتفهم.

ويذكر ان قوات الاحتلال واصلت، امس ايضا، عملياتها العدوانية على الفلسطينيين. فاجتاحت مدينة جنين ومخيمها بحجة البحث عن مطلوبين، واطلقت الرصاص على كمال ابو الوفا، احد نشطاء «فتح»، فقتل على الفور. واعتقلت حوالي 30 شابا تتهمهم بمقاومة عدوانها، بينهم جبل ابو الوفا وجمال ابو الهيجاء. وخلال العملية تم تطويق بيت ابو الهيجاء بعدد ضخم من الجنود، وطلبوا منه الخروج. وعندما لم يفعل، اطلقوا صاروخا باتجاه البيت فاخترق الباب واستقر في الداخل، محدثا لهيبا ضخما ادى الى احراق البيت.